responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 571

على الحاكم أن يؤدي حق المحكوم حتى يطالبه بالطاعة، وحق المحكوم لا ينفصل عن حق الله أبدا.

4) مع الأعداء

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى‌ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى‌ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) 8/ المائدة- التزام العدل حتى مع العدو. هكذا هي العلاقة الاجتماعية مع الأعداء ... علاقة غير مفتوحة على العدوان ... علاقة مقيّدة بالعدل، ويجب أن تتحرك التصرفات مع العدو في دائرة العدل. هكذا يعلّمنا الإسلام. هذه اشارات لبعض العلاقات الاجتماعية العامة.

المحور الثاني: ركائز عامة ثابتة وهذه بعضها، بل هي إشارة إلى ذلك البعض‌

أولًا: مراعاة الفطرة والواقع الصحيح‌

التشريعات والأخلاق والحقوق والواجبات الاجتماعية في الإسلام، لها أرضيتها من الفطرة والواقع السليم، فلن تجد علاقة من العلاقات الاجتماعية التي يرعاها الإسلام ويبنيها وينميها، إلّا ولها جذر في الفطرة أو من خلال الواقع المكتسب الجديد الصحيح المفيد، وهذا الواقع الصحيح المفيد هو بدوره أيضاً وفي الحقيقة يمتد به وجوده ليتصل بجذر من جذور الفطرة، ولا إهمال في التشريع لأي علاقة ذات جذور في الفطرة والواقع النظيف. هنا أمران: الإسلام لا تجده يخلق علاقة على خلاف الفطرة، ومن جهة أخرى ليس مما تدل عليه، أو تدعو له الفطرة من علاقة إلّا والتفت إليها الإسلام ورعاها وبناها، فما أمر الله به أن يوصل يتناول كل ما تدعو الفطرة النقيّة لأن يوصل، ولم يُهَمل منه شي‌ء.

ثانياً: النظام الاجتماعي في الإسلام يستفيد من مدخل الفطرة للرقي بمستوى العلاقة الاجتماعية وتوظيفها على طريق تربية الفرد والمجتمع تربية الاهية وصياغتهما صياغة إنسانية خلقية كريمة على طريق الله. وظيفة النظام الاجتماعي، كوظيفة النظام العبادي‌

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 571
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست