responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 411

بيانٌ علوي لا بد لنفسك منها زاجرُ و واعظ:

ولنسمع نداء الهدى ينطلق من عقل الحكيم، وكلمة الإيمان تصدر من الروح الزلال، من عقل أمير المؤمنين وروحه وهما منبع هدى ونور" عباد الله زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا، وحاسبوها من قبل أن تحاسبوا، وتنفسوا قبل ضيق الخناق، وانقادوا قبل عنف السياق، واعلموا أنه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر لم يكن له من غيرها زاجر ولا واعظ". البحار ج 4- ص 31.- وبقراءة أخرى-" واعلموا أنه من لم يعن على نفسه، حتى يكون له منها واعظٌ وزاجر، لم يكن له من غيرها زاجر ولا واعظ".

الجسد و النفس خاضعان لقوانين عدة:

هناك وزنٌ للأبدان، وهناك وزنٌ للنفوس. الذين يراعون صحتهم الجسدية يقصدون إلى وزن بدنهم حيناً بعد حين، يريدون أن يعرفوا أنه مطابق لمقياس الصحة، أو فيه شي‌ء من زيادة أو نقص عن هذا المقياس، وكما أن الأبدان توزن النفوس الذوات الإنسانية توزن. نحن نزن من أجساد لحماً ودماً وعظماً وشحماً وعصبا، كتلة متطورة من الطين، وهذه الكتلة المتطورة من الطين تحكمها قوانين عدة، وتخضع لقواعد متعددة، ما إن تنحرف وينحرف التعامل معها عن هذه القوانين شيئاً ما؛ ما إن ينحرف التعامل مع قوانين البدن بالنسبة للبدن شيئاً ما حتى تنحرف صحته، هناك في ذواتنا ما يوزن وهناك القواعد التي إذا ملنا عنها قليلًا خسرنا وزننا، وزن الأنفس والذوات الإنسانية. إذا كان ما يوزن من البدن هو اللحم، الشحم، العظم، فإنما ما يوزن من الذوات الإنسانية: العقول، القلوب، المشاعر، المطامح، القصود، النيات، المحتوى العلمي، الضمير، الفطرة، تشعشع القلب، اتصال القلب بالله عز وجل، نقاء السريرة .. وما إلى ذلك.

لا مقايسة بين الموزون المادي الفاني و الموزون الإنساني الباقي:

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست