responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 410

 

خطبة الجمعة (32) بتاريخ 23 شعبان 1422 ه- الموافق 9- 11- 2001 م‌

مواضيع الخطبة:

زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا- المسجد في الإسلام- من قضايا الشأن العام‌

الخطبة الأولى‌

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، لا نشرك بالله شيئاً ولا نتخذ من دونه ولياً. نشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، لا يفتقر إلى شي‌ء، ولا يستغني عنه شي‌ء، لا يحبط به شي‌ء وهو المحيط بكل شي‌ء، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، أحيا بإذن ربه العقول، وهدى البصائر، وهذب النفوس، وطهر الضمائر. اللهم صل وسلم عليه و على آله الأتقياء.

المظاهر والمخابر:

عباد الله اتقوا الله واعتصموا بحبل طاعته، واعلموا أن فاقتكم إليه قائمة، وحاجتكم إلى رحمته غير منقطعة، وأنكم برفده تعيشون، وتغدون وتروحون، وفي نعمه تنقلبون، وبحفظه تدومون، وفي ملكه تتصرفون، وحركاتكم معلومة، وأعمالكم مرصودة، وسكناتكم مشهودة، وحسناتكم محفوظة، وسيئاتكم معدودة، فالشكر واجب وبه تجازون، والجحود ذنب وبه تعاقبون، ولا ضياع لحسنة، ولا مهرب من سيئة، وإن من شفيع إلا بإذنه، ففروا بالتوبة من عدل الله إلى رحمته، ومن سخطه إلى رضاه. وما أحرانا بأن نصب الجهد على صلاح النفوس، وتنوير العقول، وتنقية القلوب، وجلاء الأرواح لنلقى الله سبحانه بذوات جميلة، تستحق رضاه، وتنال الكرامة عنده، ولن ينفع أحدنا ما ملك إذا لقى الله عز وجل بنفس متردية، وعقل صرفه الهوى عن هديه، وقلب أسود، وروح كدرتها السيئات، وذهبت بنورها الذنوب.

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست