responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 166

القضية الثانية: أن يقوم كيان كبير راسخ، ممتد، شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، هي كتلة الإيمان والمؤمنين، وأن تعيش هذه الكتلة الولاية، ولاية المحبة، وولاية النصرة، وولاية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في داخلها.

القضيتان معاً إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، لأن كتلة الفكر إذا تمددت على حساب كتلة الإيمان، وكان التيار الغالب في الأرض هو تيار الكفر، لا يقاومه ولا يناهضه تيار الإيمان، فهو فساد في الأرض يستوجب غضب الله وسخطه، ولابد من أن تحل النقمة، ذلك أن هذا الدور في الأرض، دور الفساد الذي يطغى، دور الفساد الذي لا يقاوم، دور الفساد الذي لا يناهض، هو مواجهة صريحة صارخة لإرادة الله ولخط الكون الذي يحمد ليل نهار، ويحمد كل لحظة، ويسبح كل لحظة باسم الله، فهذه إرادة أرضية شيطانية تصطدم بإرادة الله سبحانه وتعالى بقوة، وبالخط الكوني كله بمسار الكون، فأقوى الطرفين لابد أن يدك الطرف الآخر، والقوة لله وحده، والعزة لله وحده.

مقابلة أخرى أيها الإخوان، تلك مقابلة قرأناها بين صف الكافرين، وصف المؤمنين، هل انتهى الأمر؟ لا، هناك مقابلة أخرى‌

(الْمُنافِقُونَ وَ الْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَ يَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ (67) .....، وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ يُطِيعُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71)))- التوبة-، هذه مقابلة أخرى هناك كتلة أخرى، تعيش في داخل الأمة، في داخل أمة الإسلام والإيمان، هي كتلة المنافقين والمنافقات، وهي كتلة منظمة، كتلة تتحرك على أساس التخطيط والدعم الخارجي، كتلة لا تفتر أبداً عن مواجهة الإسلام والإيمان وبشتى الأساليب وبأنواع المكر والكيد، إنها تدخل في الصفوف، قد تدخل المسجد وتدخل‌

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست