responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 165

( (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ آوَوْا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَ إِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلى‌ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ مِيثاقٌ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ فَسادٌ كَبِيرٌ (73) وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ آوَوْا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‌ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ (75))) الانفال-، هنا أيها الأخوة مقابلة بين الولاية بين المؤمن والمؤمن، هذا في طرف وهناك ولاية أخرى تقابلها، هي ولاية الكافر للكافر، والكفار كلٌ واحد لا يتجزأ، والذين كفروا بعضهم أولياء بعض، إنهم كيان واحد، إنهم كتلة واحدة، شرقيهم غربيهم، انجليزيهم، امريكيهم، روسيهم، عربيهم، كل أولئك كتلة واحدة يعملون ضد الإيمان ويقاومون الإسلام، فلابد من كتلة أخرى، لابد من تيار متعاظم كبير في الأرض يحمل راية الله، لابد من ولاية، لابد من تناصر، لابد من محبة، لابد من تعاون، لابد من تواف في الجهود، لابد من تنظيم بين المجهودات المختلفة على مستوى الأفراد وعلى مستوى المؤسسات داخل كتلة الإيمان وتحت ظل راية الله سبحانه وتعالى، تقول الآية الكريمة إن لم تعتبروا الكفار بعضهم أولياء بعض، وتقفوا بولايتهم عند هذا الحد لا تتعدى إليكم، وإن لم تواجهوا هذه الولاية بولاية بينكم هذا فيما يفهم من تفسير. هنا قضيتان.

القضية الأولى: أن لا تمتد الولاية بين الكافرين إلى المؤمنين، فلا تسترق منكم أولياء، ولاية القائمة بين الكفار لا تنتهب الصف الإيماني، لا تأخذ أولياء منهم على مستوى الشعور ولا على مستوى العمل، ولا على مستوى الفكر.

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست