responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 69

المعارضة، وقوّت صفوفها، وإن بَقِيَت الجهة الرسمية على ما هي عليه من تصلُّب وعناد لحدّ الآن إذا ما غضضنا النظر عن لغة الوعود الإعلامية الباهتة، والتصريحات المخادعة المؤقتة التي لا تلتقي مع الواقع وتتنافى مع العمل، ويرافقها من قرائن المواقف على الأرض ما يؤكّد عدم جدّيتها.

ما قاله الرابع عشر من فبراير هذا الشهر للوضع الرّسمي المحلّي أنّه يمكنكم أن تُبيدوا هذا الشعب المعارض حتى آخر رجل منه وآخر امرأة، وآخر طفلة وطفل من بناته وأبنائه ... أنتم تملكون آلة الفتك الكافية لذلك، ولكن لن تملكوا إسكات صوته وتعطيل مقاومته في سبيل حقوقه ما دام شخص واحد منه يمشي على قدم، أو يمكنُ أن يرتفع له صوت.

وما قاله الرابع عشر هذا للمجتمع الدولي عليكم أن تُشرِّعوا للوضع الرسمي في البحرين أن يأتي على آخر رجل وامرأة وطفل وطفلة من أبناء المقاومة وبناتها هنا أو تحملوه على الإصلاح الذي يرضاه الشعب.

ولا خيار ثالثاً أمام الوضع الرسمي، والمجتمع الدولي غير ما ذكرناه، أمّا الخيارات الاخرى، فهي من التلاعب المكشوف، ولن تكسر إرادة هذا الشعب، ولن تستغفل إرادته.

إذا كان الخيار الأوّل هو الخيار الرّشيد، وترون أنَّ له نصيباً من الوجاهة الدينية أو الإنسانية، أو الحضارية أو الحقوقية فلتأخذوا به جميعاً ليتسجّل في التاريخ أنَّ شعباً قد أُبيد بقرار حكومته، وتشريعٍ دولي، لأنّه طالب بحقوقه وحريته وكرامته، فيَشرُف بذلك تاريخكم، وتاريخ حضارتكم، وتاريخ الإنسان على الأرض.

إنَّ هذا الشعب ليس بصدد المقاتلة لعساكر الدولة، ولا يملك آلة المقاتلة، ولا يتّجه هذا الاتجاه، ولا يتبنّى هذه السياسة، ولا يسعى على طريقها، والناصح لا ينصحه بذلك، وهو نفسه أشفق على وطنه من أن تقوم على أرضه حرب طاحنة، أو يستهدفَها سوء من الداخل أو الخارج، ولكنه‌

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست