responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 70

يملك يقيناً بحقّانية قضيّته، وعدالة مطالبه، ويغنى بروح التضحية العالية في سبيل أمنه واستقراره، وحريته، وعزّته، وكرامته.

ولنسأل ما هو الأبقى لأنظمة الحكم التي تحرص على البقاء؟

هل هو خنق حرية الشعوب حتى تتفجّر الشعوب غاضبة؟

هل هو التمييز بين إخوة الدّين والوطن، وحتى بين الفئات الاجتماعية المختلفة ديناً أو قومية لخلق الفتن؟

هل هوتشديد التضييق الدّيني والسياسي والمعيشي على الشّعوب حتى تكفر بقيمة الحياة في ظل الأنظمة الضاغطة؟

هل هو في الرد القاسي على احتجاجات الشعوب ومطالبتها بالعدل والحق واحترام إنسانيتها، وتمتّعها بحقوق المواطنة الكاملة بأزيز الرصاص، وهدير المدافع، وقصف الدّبابات، وبإسقاط مزيد من الشهداء؟

من تصوّر أنّ هذا هو طريق البقاء المريح والمستقر للأنظمة الحاكمة، فهو يحاول أن يُصِمّ سمعَهُ عن لغة الواقع القائم، ويُصغي للغة أخرى من وحي الخيال، وينسى دروس الحياة الصّارخة.

وأيُّ حكومة مسلمة لو رأت واهمة أنَّ بقاءها مرهون بممارسة الظلم والقهر والعَسف والقتل الحرام لكان لها لو انسجمت بعض الشّي‌ء مع الإسلام حاجز من إسلامها وخوف الله من الدّخول في الظلم فضلًا عن التمادي فيه، والإسراف في دماء المسلمين من أجل بقاء حكمها.

ليس أبقى للأنظمة من أن تتصالح مع شعوبها وتُنصف النّاس من نفسها، وتعدِل بينهم، وتنال مودّة من تحكم، ولا يكون ذلك إلا بإعطاء الحقوق، والاعتراف بقيمة الشّعوب، وإشراكها في أمرها، بل إرجاع أمرها إليها، واعتبار الشعوب الأصلَ، والنظر إليهم بما هم أصحاب الثروة، ومحطّ الاهتمام الإيجابي المخلص للسّياسة.

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست