responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 48

المترتبة عليها، والفصل من العمل والدراسة، واستباحة أمن الناس، وكل مظاهر التعدي والإخافة والإرعاب.

ويُسأل من أين تأتي الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات؟ في الحالة التي يتفق فيها الجميع على الحاجة إلى الإصلاح، ووجود أوجه للفساد ولخلل تحتاج إلى معالجة لابد أن نسلم أنّ المنطلق للتحرّك هو الفساد والخلل والحاجة إلى الإصلاح.

وعند التخلُّص من المظاهر الطافحة الصارخة ممّا يخلّفه الحل الأمني للإصلاح المطلوب ينتفي موضوع كل احتجاج ومظاهرة واعتصام، ويفقد كل ذلك معناه ووظيفته المقبولة، وغرضه المعقول.

فلبُّ ما يُنهي كلَّ مظاهر الاحتجاج هو إلاصلاح، وكلّ المشاكل إنّما هي في غيابه. والإصلاح الحلّ هو الإصلاح الحقيقي، ولا ننسى أنّ الحقيقة السارية في كل الأمور هي أنّ النتيجة تتبع أخسّ المقدِّمات، فإذا صغرت أيّ مقدمة صغرت النتيجة وإن اجتمع ما اجتمع من المقدِّمات الكبار وتخلُّفُ مقدِّمة واحدة يعني التخلُّف للنتيجة مع توفُّر كل المقدمات الاخرى.

ومن الواضح جدّاً أنّ الطريق لقضية الأمن الدّاخلي للأوطان قصيرٌ جدّاً وسهل، وواضح، ولا تعقيد فيه وهو أن تكون إرادةٌ سياسيّة مبادِرة للإصلاح، وبالدّرجة الكافية.

خطبة الجمعة (454) 30 جمادى الثاني 1432 ه 3 يونيو 2011 م‌

طَريقُ الإصلاحِ هُوَ الَّذي تُنادي بِهِ كُلُّ الدُّنيا اليَومِ‌

إنَّ طريقَ الإصلاحِ الذي اختارهُ هذا الخطاب دائماً هُو الطريقُ الذي تُنادي بِهِ كلّ الدنيا اليوم وهو طريقُ الديموقراطيةُ التي لا تُهمل رأيَ الشعب ولا تُهمّشه، ولا تلتفُ عليه، ولا تدير بظهرِها له، ولا تسكتُه بالقوَّة، وتشتيت الرّأي، وإيجاد الفتن في صفوف المجتمع وطوائفه، وشرائحه.

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست