responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 47

والسجون ملأى رجالًا ونساءً، وأرزاق أبناء الشعب مُحارَبة، والأعداد المفصولة من الموظّفين والعمال، والطلاب بالألوف، والشّعائر الدينيّة محاصرة، والإعلام التحريضيّ الكاذب مستمر.

خطبة الجمعة (456) 14 رجب 1432 ه 17 يونيو 2011 م‌

كُلُّ ما عَلَى الأَرضِ يَقولُ لا إِصلاحَ‌

وإذا قيل بأنّ الإصلاح آتٍ اتجه نظر الناس إلى ما على الأرض من مقدّمات، فلم يجدوا توافُقاً بين واقع المحاكمات واستمرار الفصل من الوظائف والجامعات، وكَبت الحريات، ومواجهة المجالس الحسينية، والمواكب العزائية بالتنكيل، ومطاردة صلوات الجماعة والجمعة، والانتشار الأمنيّ في المناطق المختلِفة وبين أمل الإصلاح، فكلُّ ما على الأرض يقول لا إصلاح، ويَدعَمُ ذلك إعلامٌ لا يبرح يثير مشاعر الكبار والصغار، ويستفزّها.

خطبة الجمعة (455) 7 رجب 1432 ه 10 يونيو 2011 م‌

الإِصلاحُ الحَلُّ هُوَ الإِصلاحُ الحَقِيقِيُ‌

وإذا استنفذ الحلُّ الأمني طاقتَه ليزيد من تفاقُم المشاكل فماذا بعد؟ أن تبقى المشاكل على ما هي عليه لتتضاعف مع الأيام، وتزيد في سعة التمزّق وتعميق الخلاف، وتغذية الصّراع، وإضعاف الأوطان، ووضعها تحت التّهديد الدّائم بالانفجار. هذا أو أن يُبادَرَ بالإصلاح من قِبَل الحكومات ليُعالِج أصل الدّاء، ويسدّ منبع الفساد والخلاف والتمزُّقات.

وإذا كان ذلك في أثرِ موجةٍ أمنيّة صارمة، وانتهاكٍ واسع للحقوق، وحملة كبيرة من الإجراءات الانتقامية المخلّفة لآلام صعبة، ومظاهِرَ قاسية كان أوّلُ الإصلاح التخلُّص من هذه الآثار الموجِعة والمظاهر الاستفزازية اللاهبة كما هي حالة امتلاء السجون والمحاكمات والأحكام السياسية

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست