قياداتها وأصحاب المواقع المتقدمة في صفوفها؟

السؤال مطروح على الدّين، على العقل والعقلاء، على السياسة الصالحة، على مقتضى المصلحة الوطنية المشتركة، على نظر العرف السليم، على الرأي المتزن، على الضمير، على مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجامع الدولية، وعلى الأمم المتحدة، على الدول المنصفة، على الرأي العالمي المحايد.

الوجدان الإنساني يسلب الوصف عن كل واحد من هذه القائمة المستفتاة لو جاءت إجابته باختيار غير الحوار الجادّ لا الإلهائي، ولا المزْحي، ولا السطحي، ولا الخداعي، ولا التسويفي، ولا الاستغلالي والاستغفالي ولإظهار التذاكي على المعارضة.

يسلب عن دين يذهب إلى اختيار الإهمال أو العنف في التعامل مع معارضة إصلاحية سلمية ناقدة للعنف والكراهية وحرمان أو تهميش طائفة، أو فئة وطبقة، وأيّ مكوّن من مكوّنات الشعب؛ يسلب عنه وصف الدّين، أو الدّين الحقِّ.

إنَّ النصيحة الصادقة لكلِّ سلطات الأمة وحكوماتها بل سلطات العالم وحكوماته جميعاً أن تدير وجهها عمَّا عدا أسلوب الحوار الجادّ وتستدبره كاملًا لتركّز النظر كلّه في اختلافاتها مع الشعوب فيما يتّصل بسياستها معها وقضية ما للشعوب من حقوق وعليها من واجبات على أسلوب الحوار لا غير، وإلا غرقت الأوطان والأرض كلها في محيط من الحروب والفتن التي لا نجاة