responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 87

4- تراصّ الصفوف: إنّ من أخطر الأسلحة وأفتكها بقوّتكم والتي تحول بينكم وبين ما تطلبون أن تفرّقوا الصفوف بالتخوين والنيل من بعضكم البعض في تسرُّع وظلم.

5- المداراة: وأمر آخر لقوّتكم ونجاح حركتكم؛ تجنّبوا أن تُنفِّروا حتى من كان خارج التحرّك‌ [1] بالنيل منه واتّهامه وتجريحه، حاولوا ما استطعتم أن تكثّروا من أصدقاء التحرّك، لا أن توجدوا له أعداءً يمكن أن يكونوا له أصدقاءً اليوم أو في الغد القريب‌ [2]، أو هو فعلًا من أصدقائه الذين لا تعلمون‌ [3].

6. العقل والتحمّل: نحتاج في هذه اللحظات مع الشجاعة والصبر والثبات إلى عقلانيّة وتثبُّت، إلى رويّة وإعمال فكر، ونحتاج إلى تضامّ والتحام‌ [4].

ازدواجية معايير التّعاطي بين الثورات المعاصرة (ظلم ثورة البحرين نموذجاً)

كلّ التحرّكات الإصلاحية والثورات التغييرية في الساحة العربية منطلقها الروح الوطنيّة التحرُّرية، ومبعثها الظّلم والتهميش واحتقار إرادة الشعوب الذي تمارسه الأنظمة الحاكمة، وموقفنا مع هذه التيارات والثورات والتحرّكات لأنّها صادقة ووفيّة ومخلصة ومخلِّصة.

ومن الظّلم الفاحش أن يُعترف بكلّ هذه الثورات والتحرّكات بإخلاصها ونزاهتها واستقلالها وضرورتها، وأنّها شريفة وعادلة ومحِقّة وإنسانية ووطنية ومشروعة ولها موجباتها الموضوعية الواضحة كما هو الحقّ ثم يستثني مستثنٍ‌


[1] هناك داخل معكم في التحرّك قد تبقون عليه وقد تطردونه، وهناك خارج من هذا التحرّك قد تجتذبونه وقد تبعّدونه، فأحسنوا التصرّف. «منه حفظه الله»

[2] هو بعيد الآن لكن يمكن أن يلتحم بهذا التحرّك اليوم أو في الغد القريب، وبفعلٍ ما، وبتجريحه ومهاجمته أنتم تبعّدونه.

[3] هو خارج التحرّك الآن، وهو صديق التحرّك ولكن لا نعلم أنّه كذلك، وبمهاجمتنا نسي‌ء إلى هذا الشخص وإلى أنفسنا. «منه حفظه الله»

[4] خطبة الجمعة (440) 21 ربيع الأول 1432 ه-- 25 فبراير 2011 م.

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست