اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد الجزء : 1 صفحة : 86
تقدّم اللهَ سبحانه على ما دونه قد
بلغت نضجها؛ وخسائر الخارج لا تنال من هذا النضج والكمال ولا تثلمه
[1].
أسباب نجاح الثورات (البحرين
نموذجاً)
إنّ للنجاح أسباباً وشروطاً لا
يصحّ التفريط في واحد منها، وأكتفي هنا بذكر شيء يسير منها:
1- اعتماد الأساليب المدروسة:
الاستمرار على ما اخترتموه والتزمتموه من أسلوب سلمي لا يهدر قطرة دم واحدة من
إنسان، ولا يتلف فلساً واحداً من ثروة الوطن.
2- الخطاب الواعي:
حسن الخطاب، نظافة الخطاب بلا تهديد، ولا توعّد، ولا تهافت، ولا شقاق.
3- الجد والانضباط:
كلّما كان الدّوار [2] ساحة جدٍّ وانضباط، وتوافق وانسجام، وكلّما
ارتقيتم بهذه الساحة في النظافة المعنوية والمادية، ونأيتم بها عن الشوائب المضرّة
كلّما قدّمتم للعالم الصورة المشِعّة المطلوبة لتجمّعكم [3]،
وكنتم مهيئين بدرجة أعلى [4] لتوفيق
الله، ولطفه وعنايته، ورعايته، والعزّ والنصر من عنده.
[2] ويعني به سماحته «دواراللؤلؤة» وهو ساحة تجمّع ثوّار شعب البحرين الذين ثاروا من أجل الدين والكرامة في
فبراير ومارس 2011 م.
[3] العالم يقرؤكم من خلال هذا
التجمّع بما له من سلبيّات وإيجابيّات، وبما هو عليه من مستوى خلقي، ومستوى وعي،
ومستوى التزام، وعقلانية ووعي، كلّ العالم يقرؤنا من خلال هذا التجمّع، وكلّما
أجدتم في تجمّعكم كلما ارتفعتم في نظر العالم وكان التعاطف معكم. «منه حفظه الله»