responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 82

أسر الطين ومشاغله ومخاوفه ورغائبه الصغيرة، والانعتاق الضخم للروح من قوقعة الأرض وحساباتها إلى الأبعاد اللامتناهية وراء عوالم المادة وأكوانها!

فالشهادةُ في سبيل الله أكبر نصر ويوم فتح تحقّقه الذات في عالم ذاتها، وأمضى سلاح يحقّق للإسلام عزَّه وللأُمة هيبتها، والتخلّف عنها ذلّة وهوان، وتقزّم في الذات الإنسانية وانكماش في أبعادها.

ب- والكلمة الأخرى لسيد الشهداء عليه السلام في هذا السياق: «ألا ترون إلى الحق لا يعمل به،وإلى الباطل لا يتناهى عنه؟! ليرغب المؤمن في لقاء الله محقاً، فإني لا أرى الموتإلّا سعادة، والحياة مع الظالمين إلّا برماً» [1]، قالها كلمةً لا يهدأ لهيبها حرفاً، وقالها كلمةً لا ينتهي تفجرها دماً. ثمَّ إنّه لو كان موت بلا جنّة ولا نار لما صبر الحُرّ على الحياة يدفع ثمنها ذلّة من نفسه وانسحاقاً أمام طاغية من الطواغيت؛ كيف والشهادة تعني فوز الأبد؟! فهذا أبو الأحرار وهو يحمل على ميمنة العدو يعبر عن إبائه وحميته من جهة وعن شدّة تقواه ومبدئيته من جهة أخرى.

ج- «الموتأولى من ركوب العار والعارُ أولى من دخول النّار» [2]، النّار التي هي عنوان سخط الله ومقته، وعنوان الخسة والسقوط لمن كتبت عليه العارُ، وهو أشدُّ من حزّ المُدى والسيوف على الأبي مقدَّم عليها، وهو العار الذي يعني ذلّة الظاهر في احتفاظ كامل بعزّة الباطن، والعيش في ظلِّ سيطرة العدوّ حين يعني تفجير الأوضاع تضييعاً أكثر للمصلحة الإسلامية العليا.

2- بيانات السيد الإمام قدس سره:

من بعد ذلك تأتي كلمات القائد الراحل قدس سره لتعبئ النفوس بالوعي‌


[1] بحار الأنوار، المجلسي، ج 44، ص 381، ومثير الأحزان، ابن نما الحلي، ص 44.

[2] مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، ج 4، ص 68.

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست