responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 33

الأصولية، واعتمدها اعتماداً واضحاً، وهي نظرية لا تقف عند الفقه فقط وإنما تمتد لكل مساحات الحياة، وفي صياغة كلّ المواقف.

2- مصلحة الشعب والوطن: والمصالح تتفاوت قدراً. قد تكون مصلحة بمقدار 60%، وهناك مصلحة بمقدار 80%، وأنا يمكن أن أضحّي بمصلحة 60% من أجل مصلحة 80%. وهناك مضرّة تساوي 50%، ومضرّة تساوي 70%، وأنا أقبل مضرة 50% من أجل أن أقي هذا الشعب مضرة 70%.

فالمضار ليست واحدة، والمصالح ليست واحدة وزناً وحجماً، وقد تقدَّم مضرّة على مضرّة، وقد تقدّم مصلحة على مصلحة، وقد يُقبل بمضرة من أجل مصلحة، وقد يُضحّى بمصلحة من أجل دفع مضرّة. وكل ذلك خاضع لحسابات دقيقة وموزونة ومقارنة.

3- المُراعى قبل كلّ شي‌ء في نظر العلماء هو الله: وإذا روعي الله روعي المستضعفون، وإذا روعي الله روعي المظلومون، وإذا روعي الله روعي المحرومون،. تعني مراعاة الله مراعاة العدالة، تعني مراعاة الله مراعاة الحق، تعني مراعاة الله مراعاة القيم التي لا حياة في الأرض إلا بها، تعني مراعاة الله مراعاة مصلحة الأمَّة في حاضرها وفي مستقبلها، في بعدي وجودها؛ البعد المادي والبعد المعنوي.

مراعاة الله تعود إلى الانتصار للحق، والوقوف مع المظلوم لا مع الظالم، فإذا وجد ظالم ووجد مظلوم، فعلماء الدين إذا استقاموا على خط دينهم، وإذا امتلكوا الرؤية الموضوعية، والرؤية الدينية أعانهم ذلك على أن ينتهوا إلى موقف صائب، والخطأ يتعرض له كلّ السياسيين، وكل علماء الدين، ولا ينجو من الخطأ إلا معصوم.

4- ليست من قيادة في الأرض- من بعد المعصوم- ولو حرصت كلّ الحرص على أن تقترب مما يحقق المصلحة، ومما يجنب المضرة إلا

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست