responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 236

والسلاح النووي لايرغب صاحب ضمير بانتشاره ولاوجوده أصلًا في يد أي دولة كانت؛ لأن هذا السلاح لايعرف البري‌ء من المجرم، ولايفرّق بين عادل وظالم.

وأهل الإسلام والإيمان في مقدمة من يرفض هذا السلاح ويكفر به، لكن هل وجوده بما يكفي لحرق الأرض وأهلها مرّات بيد أمريكا وإسرائيل حق، ووجوده بيد دولة عربية أو إسلامية من الباطل؟! وهل هذا الفرق لعدالة أمريكا وإسرائيل وقيمهما الإنسانية العالية، وتقواهما الشديدة من الله؟! هل أمريكا عادلة وغيرها ظالم؟! تقية وغيرها فاسق؟! حريصة على الإنسان كلّ الحرص حتى يسوّغ العقل والعقلاء أن تكون أمريكا مالكة لهذه القوة البطّاشة ويحرم ذلك على غيرها؟! هل برهن تاريخ أمريكا على عدالة؟! على شفقة على الإنسان؟! على إنسانية في مواقفها من الأمم؟!

وهل احتمال الوجود أخطر وأبعث للهلع من تحقق الوجود؟! هم يتحدّثون عن سلاح فعليٍّ في أمريكا وإسرائيل، وعن احتمال وجود سلاح مستقبلا بيد هذه الدّولة أو تلك الدولة العربية أو الإسلامية.

وهل ينبغي أن يفزع المسلمون من السلاح النووي الباكستاني مثلًا أكثر من فزعهم من السلاح النووي في يد إسرائيل؟

ثم من يصدّق بأن خوف إسرائيل وأمريكا من إمكان حصول السلاح النووي في يد دولة عربية أو إسلامية هو خوف من عدوان هذه الدولة عليهما مع ما يملكانه من سلاح نووي يُدمر العالم مرات ومرات؟ أي دولة إسلامية أو عربية تجرأ أن تكون هي المهاجمة اتكاءً على سلاح نووي محدود لو قُدّر أن حصل بيدها في وجه الترسانة الهائلة من هذا السلاح في يد إسرائيل وأمريكا؟ فأي دولة ستكون هي المهاجمة لهما على هذا الحال؟

قدّر أن دولة إسلامية أو عربية يحصل لها سلاح نووي بكمَّية محدودة

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست