responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 208

أمير المؤمنين عليه السلام يعتذر عن قبول الحكم بعد وفاة عثمان، وقد يكون من منطلقات ذلك الامتناع هو عدم ملاءمة الظروف الموضوعية لنجاح الأطروحة الإسلامية، أمير المؤمنين معصوم، وقيادته ناجحة بالكامل، لكن الصف النخبوي الذي يؤمن بالإسلام وبالأطروحة الإسلامية، ويصبر على الأطروحة الإسلامية ويعطي لها كلّ شي‌ء لم يكن بالدرجة الكافية.

والإسلام لايريد حكماً شكلياً. الإسلام يريد حكماً حقيقياً، يريد أن يصنع نفوساً، يريد أن يصنع عقولًا، يريد أن يخلق واقعاً إسلامياً ولايريد أن يحكم حكماً شكلياً فحسب.

وهذا ما يفرض عدم عزل الحكم الإسلامي رضا النصاب الكافي من النّاس لاقامته‌ [1].

ولاية الفقيه بريئة من التآمر:

هل ولاية الفقيه تدعو للتآمر؟

يمكن جداً أن نعثر على فتاوى من كلّ الفقهاء الشيعة تمنع من التآمر على الأوطان، وإضعاف الأمة، وتفريقها، ولا يمكن لك أن تعثر على فتوى واحدة علنية أو سريّة تجيز ذلك. وأنا بذلك ضمين إلا أن يكون المفتي اسماً بلا مسمّى، وبعيداً عن فهم روح الإسلام ومصلحته.

لا تقوم على فكرة ولاية الفقيه فتوى بتمرد الشيعة على قوانين البلدان التي هم مواطنون فيها. وأمر إنكار بعض القوانين غير العادلة أو غير المستقيمة مع الدين مشترك بين الفكر السني والشيعي من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحفاظ على الهوية الإسلامية، والشريعة الإلهية المقدّسة.

المواطنون الشيعة كغيرهم من مواطني البلدان التي يعيشون فيها تكون‌


[1] خطبة الجمعة (182) 3 ذي الحجة 1425 ه-- 4 يناير 2005 م.

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست