responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 207

والتخلّي عن المسألة السياسية وترك الأمور تتسيّب بدرجة أكبر، وتتجه في الاتجاه الآخر المعاكس للإسلام بدرجة فاحشة أمر غير جائز.

خيار آخر، القيام بالسيف، وحدوث مواجهة بين الشعب العراقي وبين أمريكا، وهذا جائز جداً بل واجب إذا لم يكن بديل لطرد العدو الكافر.

وهذا أمر موضوعي تدخل فيه الخبرة العملية، ويُدلي فيه المختصون برأيهم، ولكل جماعة أن تدرس الواقع في ضوء محصّلة معلوماتها وخبراتها، وتنتهي إلى رأي في الموضوع.

ما انتهى إليه رأي السيِّد السيستاني حفظه الله والحوزة العلميَّة المباركة هو أن هناك طريقين، طريق السيف، وطريق الانتخاب، وطريق الانتخاب يُقدّم على طريق السيف حتى لو كانت مسافته أطول بشي‌ء ما.

الانتخابات أقل خسائر، وإذا كانت الانتخابات قد تحدث فيها مغالطات، ويمكن أن يفشل الغرض من تحقيق واقع إسلامي بدرجة ما فإنَّ الصراع الدموي لايسلم أيضا من المغامرة، وأنه ليس مضمون النتائج.

هناك حرص من المرجعية في العالم الإسلامي ومن العلماء على الحفاظ على تماسك المجتمع الإسلامي. والصراع الذي يمكن أن يجر إلى صراع داخلي بين المسلمين صراع مستبعد في نظر المرجعية الفقهية.

والصراع في العراق ليس صراعاً مع أمريكا فقط، وإنما هو صراع مع صدّام والصدّاميين الذين لازالوا يمتلكون واقعاً قويّاً جداً في الساحة العراقية، وإن تحقيق الانتصار على أمريكا وحدها في العراق لايعني انتصاراً للإسلام. عليك أن تخوض معركة ثانية مع صدّام والصدّاميين ليتحقق واقع إسلامي هناك، وهذا ما سيجر إلى حرب أهلية لعدم اليقظة الكافية في صفوف المسلمين، وللخلط بين ما هو سني وبين ما هو صدّامي في الواقع.

ثم إن نجاح أي حكم قائم على رضا الشعب والأمة، وقد رأينا

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست