responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 193

2. الساحة الإسلامية العربية عامة بل الإسلامية والعالمية، وليست الساحة المحلية فحسب صارت مشحونة بالهجمة الإعلامية والتهريج والتنديد والسخرية والكذب والاستهزاء والإثارات الاستفزازية المستهدفة للفكرة وحتّى باسم الدين. وفي هذا تطاول كبير على الدّين، وتحريف له، وتزييف للحقائق لا يصح السكوت عليه.

3. سبق القول بأن كثيراً من المناقشات في الموضوع تنصبّ على أصل الحاكمية للدين بأي وجه من الوجوه، وبأي لون من الطرح، وترفض هذه الحاكمية أساساً وعلى الإطلاق.

4. إن التعطيل العملي لأي فكرة من أفكار الدين يمثّل خطراً عليه، لكن الأخطر من ذلك تشويه هذه الفكرة، ومحاولة إسقاطها حتى على المستوى النظري، وفصلها عنه. وهذا ما صار إليه موقف كثير من أبناء الأمَّة- من هذه الفكرة- فلابد أن يُتصدى لمثل هذا التشويه للإسلام‌ [1].

ما هي حكومة الفقيه وولايته‌

[2]

؟

إنها تعني أن الشريعة- وهي لا ترى في الأصل ولاية لأحد على النّاس إلا بأمر الله سبحانه- قد أعطت إذناً للفقيه العادل الخبير الكفؤ في غياب الرسول عليهما السلام، وعموم المعصوم عليه السلام عن الساحة العملية لحياة المسلمين؛ بحيث لا يمكن الرجوع إليه- أي المعصوم- في الحكم وتدبير الأمور في الزمن الطويل.

أعطته أن يتولى منصبَ الحكومة حيث يمكنه ذلك، وعلى المسلمين أن يختاروه على غيره لهذا الأمر ويعينوه عليه، ويدخلوا في البيعة له فيه، فإذا


[1] خطبة الجمعة (378) 1 شعبان 1430 ه-- 24 يوليو 2009 م.

[2] والتي تستحق كلّ هذا الاستغراب والاستبشاع والإنكار والتهريج والضجيج والاستهجان والمواجهة والمحاربة!! «منه حفظه الله»

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست