responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 178

العريضة المؤمنة الوفيّة المضحية، وبالالتفاف الواثق القويّ من النخبة والقاعدة بقيادتها الكفوءة الموحَّدة النموذجيّة ذات البصيرة الدينيّة والميدانيّة النافذة والمتفانية في سبيل الله بدرجةٍ عاليةٍ نادرة.

وجاءت نتائج الثَّورة عظيمةً من جنسها، وأذكر هنا بعض الأمثلة لنجاحاتها:

1- النقاء: أهمُّها الاحتفاظ بالنقاء الذي كانت عليه الثَّورة في مرحلة الدولة، والتزام الخطّ الذي آمنت به في أصعب الظروف رغم ما كان عليها أنْ تدفعه ضريبةً لهذا الثبات والمبدئيّة الصادقة وهي ضريبةٌ [1].

2- بعثاً جديداً: إنها أعطت بعثاً جديداً للإسلام والأمَّة على مستويات؛ على مستوى الروح، والإرادة الإيمانية الروحيَّة، وصحوة الفكر الإسلامي، والتفتُّح الفقهي الميداني العام، والثقة العالية بالنفس عند الإنسان المسلم والمجتمع المسلم، والحميَّة والغيرة على الدين، والأمة والوطن الإسلامي الكبير، وهيبة الدين والأمَّة في صدور الأعداء، وعزة وكرامة الإنسان المسلم، واستيقاظ روح البذل والتضحية والجهاد، والوعي الحقوقي لأبناء الأمّة، والإيمان بقضية التغيير، وفرض الدولة الإسلامية المباركة واقعاً حيّاً، ومثالًا كريماً، ومنارة مضيئة في الأرض‌ [2].

3- أهالت هيبة: إنَّ الثَّورة الخمينية الثرة أعطت جيلًا جديداً من المسلمين وفي المسلمين من كلّ مذاهب الأمَّة وفي كلّ أقطارها أبعد من أن ييأس، أو يُنال من إيمانه وشموخه وصلابته، أو يتراجع أمام هول الدمار وعمليات الترويع، أو يستجيب لخطط التدجين والتمييع، وأرفع من أن يصدّق بأنَّ هذه الأمَّة العملاقة العزيزة بربها هي الأدنى، وبأنَّ شياطين العالم هم أعز وأعلى، وأصعبَ من أن يستسلم لإرادة الغزاة المفسدين، أو يهرول‌


[1] خطبة الجمعة (589) 14 ربيع الآخر 1435 ه-- 14 فبراير 2014 م.

[2] خطبة الجمعة (272) 27 محرم الحرام 1428 ه-- 16 فبراير 2007 م.

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست