responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 177

من خلاله الإنسان الجديد، ألم تتضاعف مسؤوليات ذلك الإنسان؟! ألم تكبر تحدياته؟! بلى، ألم يدخل في امتحان أن يعادي أخاه من أجل الإيمان؟! أن يخرج من كلّ علاقاته الدنيوية من أجل الإيمان؟!

كان ذلك- يا أخي- وكانت المواجهة الحادّة، وكان التقتيل وكان التشديد، وكان الخروج من الأموال.

فنحن الآن نعيش تحديات ضخمة لم نكن نعرفها قبل الثلاثين سنة، وما بقيت الأمَّة تصرّ على أن تحيا وعلى أن تتقدّم، تصرّ على أن تكون شيئاً ملموساً تحت شعاع الشمس، ما أصرّت الأمَّة على العودة الصادقة إلى قرآنها، وقرآنها يعطيها الحياة، العودة لسنّة رسولها الأعظم عليهما السلام والمعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وهي سنّة تفجر الحياة؛ فإنَّ التحديات ستكبر والامتحانات ستتضاعف صعوبة وسيثقل ما على كاهل الأمّة، ومعالجة هذا الأمر تكون بالمعالجة التي فعلها رسول الله صلى الله عليه و آله، بالتحضير الذي فعله رسول الله صلى الله عليه و آله، فعله كلّ إمام معصوم عليه السلام، فعلته قيادة الإمام الخميني قدس سره، عناية بالجانب الروحي، صناعة للإرادة الإيمانية، التصاق أكبر بالله تبارك وتعالى‌ [1].

عظيمةٌ أنتجت ما هو عظيم‌

تلك هي ثورة الإمام الخميني على الوضع الجاهليّ المتخلّف من صنع الشاه في إيران فجاءت نتائجها مثلها عظيمة.

كانت ثورةً عظيمة بمبدئيّتها الإلهيّة، ورساليّتها الإسلامية، وبقائدها الشرعيّ المتميّز الذي كان من صنع الإسلام العظيم، وخرّيج مدرسة أهل البيت عليهم السلام الأصيلة الصادقة.

وكانت عظيمة بالنخبة الناضجة المخلصة الواعية، وبقاعدتها الشعبيّة


[1] خطاب مسجل.

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست