اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد الجزء : 1 صفحة : 127
رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا
صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)[1]،
(قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَ لا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ وَ لَوْ
كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَ ما مَسَّنِيَ
السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَ بَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)[2]، (قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَ لا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً*
قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لا رَشَداً)[3].
نعم، القيادة الإسلامية الكفوءة
الصادقة تبهر وتُسحر، فما لم يُرَ المبدأ الذي يمدّها بالعظمة والجمال يقف النظر
عندها ولا يطلب المزيد فيقع في مسؤوليتها أن تُشهد العشّاق جمال المبدأ الذي
يمدّها وعظمته التي تسترفد منها بما هي فيض الله ونعماؤه ليكون التوحيد ويكون
الإخلاص والتسبيح والحمد لله.
لذا ترى الضراعة والاستكانة وإظهار
الفقر والضعف أمام الله تبارك وتعالى سيرة دائمة لكلّ قائد إسلامي حقّ من رسول أو
إمام أو فقيه، وفي كلّ مواقع القيادة على تفاوتها إسراراً وإجهاراً، ولكلٍ من
الإسرار والإجهار في المورد شأن وأيّ شأن؟!
1- الاندكاك في المبدأ عند
الإمام الحسين عليه السلام:
هذا أبو عبدالله عليه السلام يقدّم
لنا دروسه الثرّة في هذا الميدان الكبير؛ فمن أوّل نصوص الثورة هذا القول لأخيه
محمد بن الحنفيّة: «ومن ردّ علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهوخير الحاكمين، وما توفيقي إلّا بالله عليه توكلت وإليه أنيب» [4].
وقال وهو يسلك الطريق الأعظم إلى
مكّة في خروجه من المدينة لا يلوذ
[1] سورة الكهف: 110.قاسم،
عيسى احمد، الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته، 1جلد، مركز المصطفى (ص) العالمي
للترجمة و النشر - قم - ايران، چاپ: 1، 1437 ه.ق.