معارف أوّلها التوحيد ورؤية جليل
من جمال اللّه الذي لا يحدّ، وجلاله الذي لا يتناهى، وعظيم من إشعاع عظمته وأسمائه
الحسنى ممّا يُنسي كلّ جمال، ويفوق بلذته كلّ لذة، ولا يكون معه يأس ولا قنوط، ولا
خوف ولا حزن، ولا قلق ولا اضطراب، ولا وحشة ولا ضياع، ولا فقر ولا احتياج.
بلى تتجلى روح الغيب والإيمان في
الإنسان بإيمانه الصادق الثابت العميق الدائم بالتوحيد، وما يؤذي إليه من آثار
اعتقادية، ومشاعر طاهرة، وقصود سليمة، ودوافع كريمة، وحركة قويمة، وعمل صالح، وسعي
رابح، وإعمار وإحياء متواصل، يأتي على اليد المؤمنة تعبيراً صادقاً عن السير
التكاملي داخل الذات الإنسانية، والترقّي المتصل في معراج الكمال، في سفر معنوي
جادٍّ صاعدٍ لا ينقطع، تعيشه روح الغيب والإيمان في رحلتها المستمرة على طريق
الكمال الإلهي الذي لا يحدُّ؛ مستعطية حياة
اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد الجزء : 1 صفحة : 69