responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 37

وأوضاع معتدلة هانئة فيها؛ فيكون للإنسان منها عون على دربه الصاعد إلى الكمال.

وإذا طالعنا المجموعة الأخيرة من النصوص؛ وجدناها بين ما يفضّل سعادة الدين والآخرة على سعادة الدنيا «أفضل السعادة استقامةالدين»، ومنها ما لا يلتفت إلى سعادة الدنيا ولا يعيرها نظراً بالقياس إلى سعادة الآخرة، وكأنه لا وزن لها بإزائها للفارق الهائل بين الاثنين: «سعادة الرجل في إحراز دينه والعمل لآخرته»، «إن حقيقة السعادة أن يختم للمرء عملهبالسعادة، وإن حقيقة الشقاوة أن يختم للمرء بالشقاء».

إن هذه المجموعة تجعل قيمة السعادة، أو حقيقتها في المحتوى الروحي الحي والمضمون المعنوي المتقدم الذي يتحقّق لذات الإنسان في هذه الحياة بجهد وجهاد من توفيق اللّه. أما ما نسمّيه سعادة من لحظات بشاشة وانشراح للنفس لملاءمة الأوضاع المادية مع مشتهاها؛ فهي لا تعبأ به ولا ترى له شأناً يكون به من حقيقة السعادة، ولو شملنا هذه الحقيقة لتلك اللحظات العابرة غير الخالصة تماماً من المكدّرات لو تم الإلتفاف، فهي مستوى أولي بسيط منها.

السعادة بهذا المنظور روحي محلّق، ومتانة في الذات الإنسانية من حيث بناؤها المعنوي، واستيعابها للمعرفة

اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست