responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 15

معنى تتمتع بها الذات، ولا تمتنع على أهداف الحسّ ودوافعه أن تركبها إلى ما تريد، وتسخّرها لما تحاول كجملة كثيرة من العلوم وقدرة في اللسان وجرأة في الموقف وشهرة في النسب، وذلك من خلال ما تعطيه هذه الصفات من تفوق في الموقع بين الناس في الحياة وظهور عليهم، وما تفتحه من فرص للاستمتاع الجسدي، وما تتيحه من غزارة في لذات الحس وشهوات البدن.

بينما تستمدّ النفس الشعور بالسعادة بالمعنى الثاني من مستوى إنسانيتها، وفعلية كمالها وسموّها، وشرف دورها وموقفها، ومن صفات جمال وجلال معنويين، فيها من حيث القيمة الذاتية لهذه الصفات، والاستذواق لها في ذاتها. وهذه صفات تحكم حركة الحس وتوجّهها، وتأبى طبيعتها العلوية أن تكون أداة بيد الحس يسخّرها لإشباع نهمه، وتلبية أطماعه. من هذه الصفات العدل، والرحمة والإحسان والخلوّ من الأحقاد والحرص والشحّ، وأعلاها المعرفة الحقّة بالنفس والدنيا والآخرة، وفوق هذا كلّه معرفة الربّ، والثقة به، والاطمئنان إليه، والتعلّق برحمته، والانجذاب إلى جماله وجلاله.

2- إن كثيراً ممّا تنظر إليه النفس بأنه سرُّ سعادتها بالنظرة الاولى أشياء تأتي اليوم وتفلت غداً، وكما تنتقل إلى الشخص تنتقل منه. خذ لذلك مثلًا من الصحّة والقوّة

اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست