responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 11

وحسن المنظر، وجمال المرأى، واعتدال القوام، إلى ما إلى ذلك من أولاد وأزواج وعشائر وأنصار وأتباع وأملاك وترف وبحبوحة عيش.

وهذه الرؤية تستقطب من الناس أكثرهم، وتخلق في داخلهم سعار الشهوة للمادة إلى حد الجنون والصراع على المحدود من الكم المادي في الأرض حتى الاقتتال، وتقويض الأمن والسعادة بهذا المفهوم نفسه للناهب والمنهوب، ومن يَغلب أو يُغلب! إذ الدنيا كلها لا تروي عطش مجذوب إليها، منكّب على زينتها، ثم وهي بيده لا يأمن فواتها، وأنّ أحداً لا يغلبه عليها، ولذلك يحرسها بكل ماله من حيلة، وبفكره وشعوره وكدِّ أعصابه، وتحسّباته ومواجهاته؛ فتستنزفه أكثر ممّا يستنزفها ويعطي من وجوده لحراستها أزيد مما تعطيه، وربما كان صريع همّها، وضحية الحفاظ عليها، وكم يؤرقه في صراعه من دونها هاجس الخسارة، ويقضّ مضجعه خوف الفقر بعد الغنى، والذلّ بعد العزّ، والضعف بعد الظهور والمنعة، وأنّ الآخرين يستلبونه ودنياه، يسرقون مجده وعزّه.

ولذلك يناصب ويعادي، ويستعبد ويسترقّ، ويُدخله حرصه على ما في يده، والزيادة غير المتناهية في‌

اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست