responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 54

الشخص فدعاؤك هذا مستجاب- «ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واساهفينا»- أي أهل البيت عليهم السلام.

الأخ المؤمن يقف مع أخيه في محنته، مواساة له من أجل الأخوة الإيمانية، فيدعو المحسَن إليه فيكون دعاؤه مستجاباً، وانظروا إلى الفقرة الأخيرة «ودعاؤه عليه إذا لم يواسه معالقدرة عليه واضطرار أخيه إليه‌» رجل مؤمن يدعو على أخيه المؤمن ودعاؤه مستجاب؛ فكيف؟ إذا كان أخوك المؤمن في محنة، وكنت قادراً على مواساته وامتنعت، وأخوك على حال من الاضطرار لمواساتك تكن بمنزلة من ظلمه، فإذا دعا عليك استُجيبت دعوته. والحديث واضح في صياغة العلاقات الاجتماعية الصالحة، ومواجهة العلاقات السلبية منها. وعنه عليه السلام: «أربعة لا تردّ لهم دعوة: إمامعادل، ووالد لولده، والرّجل يدعو لأخيه بظهر الغيب ...» [1]. يريد الإسلام أن يملأ قلبك بالإخلاص لأخيك والاهتمام به على غير مرأى من الناس ولا مرأى منه؛ ليتعمق الإخلاص ويتأكد الاهتمام ويكون العمل الصالح لوجه الله.

وعن الباقر عليه السلام: «أسرع الدعاء نجحا للإجابة دعاءالأخ لأخيه بظهر الغيب يبدأ بالدعاء لأخيه فيقول له ملك موكل به: آمين ولك مثلاه‌» [2]. أنت دعوت لأخيك بخير. هذا الدعاء مستجاب ويضاعف لك، فالخير يكون في حقك مضاعفاً.

وعن الصادق عليه السلام: «دعاء المؤمن للمؤمن يدفع عنهالبلاء، ويدرُّ عليه الرزق‌» [3] ربما كان المعني هنا الداعي نفسه، فدعاؤك لأخيك المؤمن تقدّم أنه مستجاب، ومن آثار دعائك له أنه يدفع عنك البلاء ويدرّ عليك الرزق، وهذه‌


[1] ميزان الحكمة، الريشهري، ج، 3 ص 273.

[2] المصدر نفسه: 281.

[3] المصدر نفسه: 281.

اسم الکتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست