responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 77

النسيان لعهد لله سبحانه و تعالي عند آدم، ووصية من الله سبحانه و تعالي لآدم، هذا النسيان أوقع آدم في مشكلة لم تخرج به عن دين الله، ولكن أتعبت حياته، فأقل ما يُجازى به مَن نسي عهدا لله عز وجل أن تكون حياته نَصَباً، وأن تكون حياته رَهَقا. آدم عليه السلام لم يخرج من العصمة بما كان له من شي‌ءٍ من نسيان، لكنّ نسياناً ما كان قد حدث كما يُفهم من الآية الكريمة، وأن هذا النسيان مثّل مشكلة بالنسبة لحياة آدم عليه السلام.

«فَبِما نَقْضِهِمْمِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَ جَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَة [1]» وهذا ميثاق مع اليهود .... هناك مواثيق مع أمم أُرسل إليهم رسل، وكانت هذه المواثيق واصلة على يد الرسل ومن خلال الكتب، وهي تختلف عن ميثاق الفطرة، وإن كانت متجهة اتجاهه ومؤكدة له‌ «يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِوَ نَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ‌ [2]»

«وَ مِنَ الَّذِينَ قالُواإِنَّا نَصارى‌ أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ‌[3]» والقرآن الكريم هو ميثاق بين الله عز وجل وبين هذه الأمة، فابتعادنا عن كتاب الله شبراً يعني نسيان الميثاق، تخلينا عن مفاهيم كتاب الله، عن أهداف كتاب الله، عن منهج الله سبحانه و تعالي يعني نسياناً منا للعهد مع الله عز وجل.

ألم نكن وقد قبلنا الإسلام قد قبلنا القرآن؟! ألم نكن وقد دخلنا الإسلام قد قبلنا قيادة رسول الله صلى الله عليه و آله وكل كلمة أتت على لسانه الشريف؟! نحن في عهدٍ مع الله على أن نقيم حياة قرآنية في الأرض، على أن نتخذ رسول الله صلى الله عليه و آله والقيادة من سنخه قيادةً لنا دون أي قيادة، هذا عهد يعطيه المسلم لله سبحانه و تعالي حين يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.


[1] سورة المائدة: 13.

[2] المصدر

[3] سورة المائدة: 14.

اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست