responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 76

وذاته، وحقيقة الآخرة، وكل حقيقة تدخل في صياغة ذاته لتكون قويمة «... فَقالُوا هذا إِلهُكُمْوَ إِلهُ مُوسى‌ فَنَسِي‌ [1]

«وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَنَسُوا اللَّه‌ [2]» فمن ينسى الله يتحول إلى بهيمة، ويُقاد قَودَ البهيمة، ويوضع على الطريق التي تضرّه وهو يبتسم، ويُغرى بالنار وهو فرح‌ «نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُم‌ [3].[4]»

ب- العهود والمواثيق الإلهية:

ومما يُنسيه المضلون والشيطانُ الإنسانَ هو العهود والمواثيق الإلهية.

أخذ الله سبحانه و تعالي على هذا الإنسان ميثاقاً قبل أن يُوجده إنساناً حيّا قائما على الأرض، فله سبحانه و تعالي عهدٌ تعرفه فطرة الإنسان، ثم له عهود أخرى أخذها على بعض الأمم التي أرسل إليها رسلًا. هذه العهود لله سبحانه و تعالي عند الإنسان هي العهود التي يجب أن تحكم حركته، وأن تخضع لحاكميتها كلّ العهود والمواثيق؛ فكل ميثاق يتعارض مع ميثاق الله هو ليس بميثاق، وكل عهد يتنافى مع عهد الله مطروحٌ ملغي لا قيمة له أصلًا. ما له قيمة من العهود والمواثيق هو ما وافق عهد الله وميثاقه، أما ما تعارض مع عهد الله وميثاقه فهو لغو ولا قيمة له أصلا.

الشيطان يُعظم العهود المعارضة لعهد الله، ويُنسي الإنسان عهد الله وميثاقه. تقول الآية الكريمة:

«وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى‌آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْما [5]» موجودٌ شي‌ء من‌


[1] المصدر

[2] سورة الحشر: 19.

[3] سورة التوبة: 67.

[4] خطبة الجمعة (154) 24 ربيع الأول 1425 ه-- 14 مايو 2004 م‌

[5] سورة طه: 115.

اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست