responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 53

أجل كشف الحقائق التي يمكن أن تخدم مسيرة الإنسان، ويمكن أن يُخطط لمستقبله في ضوئها التخطيط الناجح.

3- لماذا الذكر؟

الرشد والحكمة، الأمن والسلامة، الرقيّ والتقدّم والنجاح كلّ ذلك يعتمد على أن تنكشف لنا الحقائق، وأن نتعامل مع الحقائق بأوزانها ومقاديرها، وأن نحسن التقدير للحقائق، وأن يأتي هذا التقدير منا التقدير الدقيق لها في حال اتخاذ القرار، بناء المشاعر، بناء الأفكار، في إطار الحياة الفردية، وفي إطار الحياة الاجتماعية.

حين لا نقف مع الحقائق نتعاملُ مع الخيال، نتعامل مع الوهم، وستتحول حياتنا حينئذٍ إلى وهم وخيال، وسنبني قصورا من الوهم والخيال، وكل قصور الوهم والخيال لا تؤدي خدمة للإنسان ولا تسمن من جوع.

نحن دائما نحتاج إلى أن نعي ذواتنا، إلى أن نعي واقعنا، إلى أن نعي حاضرنا، إلى أن نعي مستقبلنا، إلى أن نرى الكبير كبيراً، إلى أن نرى الصغير صغيراً، إلى أن نرى المنقطع منقطعاً، إلى أن نرى الدائم دائماً. دائماً نحتاج إلى التعرف على الحقائق بأوزانها وأحجامها من أجل أن يأتي قرارنا، ومن أجل أن يأتي تحرّكنا منسجماً مع الواقع. وكل تحرّك وكل قرار لا ينسجم مع حقائق الواقع، ومع شواهد الواقع سيكون تحركا ضائعاً وفي السراب.

4- نصوص عامة:

نصوص عامة تؤكد على أن الإسلام يقيم حضارة الذكر، هذا كتاب الله: «ص وَ الْقُرْآنِ ذِيالذِّكْرِ [1]» يذكرك بالله، يذكرك بنفسك، يذكرك بالحق، يذكرك بالباطل، يذكرك بالآخرة وحجمها، يذكرك بالدنيا وحجمها،


[1] سورة ص: 1.

اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست