responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 158

حضارة الطين، وعن طبيعة الحضارة الأخرى؛ حضارة الإنسان، وذلك حسب اقتضائهما؟

الحضارة في تصميمها النظري، وفي أوضاعها العملية لا تمثّل فاعلًا حيّاً مريداً يتفرّد بعملية الصنع والتكوين للفرد وللمجتمع، فالصحيح أنّه تبقى للإنسان إرادته، ويبقى له أن يتفاعل مع الأطروحة الحضاريَّة أو لا يتفاعل. ولكن مقتضى هذه الحضارة في ذتها وما يمكن أن تنتجه يختلف عن مقتضى تلك الحضارة وما يمكن أن تنتجه.

ما هو إنتاج حضارة الإنسان، وما هو إنتاج حضارة الطين؟ أهو علاقات إخاء واتصال أو علاقات انفصام وخصام؟ أتنتج هذه الحضارة أو تلك علاقات تعاون أو تقاطع، وأي تعاون إن كان؟ تنتج علاقات استعلاء واستكبار، أو علاقات احترام ومساواة؟

ونأتي إلى كلّ من الحضارتين في مقتضاها لهذا النوع أو ذاك النوع من العلاقات.

أ- حضارة الإنسان والإيمان:

وكلما قلنا حضارة الإنسان فنعني بها الحضارة التي تتخذ الإنسان هدفاً لها تطويراً ورقّياً وصناعة سوية، وتلك هي حضارة الإيمان.

الكلام تحت حضارة الإنسان والإيمان يتمثل في أكثر من نقطة:

الأساس الفلسفي:

هل الأساس الفلسفي لهذه الحضارة يعطي هذا النوع من العلاقات أو يعطي ذلك النوع من العلاقات؟ الركائز الأساس لحضارة الإيمان عمّ تترشح؟ تترشح عن أخلاقية إنسانية تُعنى بالإخاء الإنساني، وتُعطي علاقات إنسانية إيجابية أم هو العكس؟

اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست