responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 39

لمن أحسن عملًا في هذه الحياة [1].

ومعرفة الله سبحانه وما تؤدّي إليه من التصديق بوعده ووعيده، وأنَّ حياتنا الدنيا من أجل تكميل الإنسان نفسه بهدى وتوفيق من ربّه، وإعمال إرادته الموهوبة له منه تبارك وتعالى، والإعداد للمستقبل الكريم الموعود هي وحدها التي يتّضح معها أنَّ لحياتنا هنا غاية، وتتحدّد هذه الغاية، وأنّها غاية تَعْظُم في ضوئها قيمة هذه الحياة" [2].

الحاجةُ الثالثةُ: معرفةُ الطريقِ‌

لا يكفي الإنسانَ أن يعرف غاية الحياة ويُجلَّها، ويُعطيَ من نفسه الاستعداد للتهيّؤ لها، وإمضاء حياته في سبيلها.

إنّه لا يهتدي الطريق بنفسه إلى ذلك بعد أنْ كان يعيش الجهلَ الكاملَ بأمر آخرته، وهي غيبٌ كامل بالنسبة إليه لا يعرف عنها شيئًا من نفسه وإنْ عَرَفَ أنَّها كائنة ولا بدّ منها بأيِّ مُعرِّفٍ له بذلك.

فالطريق إلى كسب الآخرة، ومعرفة إعداد النفس لما تقتضيه طبيعتُها وأجواؤها وشروطُ السعادة فيها، وما يُوجب شقاءها كلّ ذلك يحتاج الإنسان إلى أن يتلقّاه من الله العليم الخبير، مُعيدِ الحياة، وخالقِ الآخرة.

فصار لا بدَّ من معرفة الله سبحانه لمن أراد التعرُّف على طريق الغاية، وكيفيّة إعداد الذّات إعدادًا يتناسبُ معها.

معرفةُ الغاية لهذه الحياة، والتصديقُ بها، والتوفُّر على طريقة تكييف النفس لمقتضاها محتاجٌ كلُّه قطعًا إلى معرفته سبحانه، والانسجامِ مع ما تستوجبه هذه المعرفة" [3].


[1]. وهنا تبرز غاية الحياة. «منه حفظه الله»

[2]. خطبة الجمعة (590) 21 ربيع الآخر 1435 ه-- 21 فبراير 2014 م.

[3]. المصدر نفسه.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست