responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 352

عَدْلٌ وَ لا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ) [1]، هناك فهم آخر، ولكن يمكن أن نفهمها بهذا الفهم وأنها أخرجت نفسها عن رحمة الله، بحيث لا تنفعها شفاعة بمعنى أنها قد منعت وحجبت نفسها عن رحمة الله سبحانه وتعالي، ولأنه لا شفاعة بلا رحمة من الله عزوجل فالمحجوب عن الرحمة محجوب عن الشفاعة، ومن انتقاء الشفاعة عن عبد نعرف أن الرحمة محجوبة عنه لحجبها عن نفسه بنفسه، لسوء ما عمل وعظيم ما فرّط.

(وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ) إذاً كلّ الوسائل مسدودة، لا يقبل منها عدل وهي الفدية، ولا يوجد ثمن يشتري به العبد العاصي الخارج عن رحمة الله نجاته أبداً، وضمّ شفاعة الشفعاء، وتوسُّط الوسطاء ساقط أيضاً ولا تنفعها شفاعةً، وأىُّ حول أو طول من أي جهة بعد منع رحمة الله لا يوجد، (وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ).

فالعبد هنا في الحياة الدنيا يمكن أن يوصد على نفسه في الآخرة كلّ أبواب النجاح، وفرص النجاة.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَ لا خُلَّةٌ وَ لا شَفاعَةٌ) [2]" [3].

أصناف الناس بالنّسبة إلى الشّفاعة

" الناس ثلاثة:

1- ناجون برحمة الله بلا شفيع:

بلا إضافة شفيع من ملك أو من رسول أونبي.


[1]. البقرة: 123.

[2]. البقرة: 254.

[3]. خطبة الجمعة (112) 21 ربيع الأول 1424 ه- 23 مايو 2003 م.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست