responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 300

ضعيفة، مستقيمة غير منحرفة، لا ترى لله سبحانه وتعالي عديلًا، ولا مثلا ولا ولدا، ولا تجد من دونه إلهاً أبداً، وتراه واحداً أحداً فرداً صمداً" [1].

المعاد أصل إسلامي‌

" وإنَّ المعاد لعقيدة من عقائد الإسلام الرئيسة، وأساس من أسسه الثابتة التي بنى عليها تربيته ونظامه، وأولاها العظيم من اهتمامه، وأعطاها مساحة عريضة من البيان والتذكير، والإنذار والتبشير في قرآنه وسُنَّته، وفي بناء عقلية الإنسان المسلم وتوجّهه واهتمامه، وأسهمت كثيراً، وبدرجات عالية في إنجاح المنهج، والاستقامة بالإنسان على الصّراط، وتخريج الشّخصية الإنسانية القويّة السّويّة التي تتعامل مع الحياة بكفاءة، وروحٍ عالية منتِجة مبدعة من غير أن تسقط أمام محن الدنيا وإغراءاتها، أو تضعف أمام التّحديات والأزمات والكوارث، أو تضيقَ بما يحدث من ذلك لتكفُر بقيمة ذاتها، أو انتمائها، أو التزامها، وتخسر من وزنها أيَّ شي‌ء، أو يكبُرَها شي‌ء مما تملكه يدُها أو يدُ الآخرين.

والنّاس بين هادف للدّنيا، وهادف للآخرة، وصاحب الدنيا تارك للآخرة، مفسدٌ لها على نفسه، ومضرٌّ بدنيا غيره، وربما جمع كثيراً، وانتفع بما جمع قليلًا، أمّا طالب الآخرة فساع في الدّنيا بما يصلحها، آخذٌ منها ما ينفعه، معرض عما فيه ضرره، وضرر الآخرين.

إنّ هدف الآخرة لا يُلغي نشاط الدُّنيا ولا يخربها، وإن قلّل من فضولها، وصان مما يضرّ منها، أما هدف الدّنيا فيُلغي الآخرة ويفسدها، ويقطع الطريق على صاحبها" [2].


[1]. خطبة الجمعة (404) 8 جمادى الأولى 1431 ه-- 23 أبريل 2010 م.

[2]. خطبة الجمعة (404) 8 جمادى الأولى 1431 ه-- 23 أبريل 2010 م.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست