responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 277

خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ وَ أَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) [1].

إنها حياة بعد الموت الذي لم يصب أرواحهم التي صارت تتلقى رزقا كريما من الله، ويغمرها الفرح، وتعيش حالة الاستبشار، والسرور بكريم النعمة، وجميل الفضل، وتغنى بالمشاعر الطيبة، ونسائم الروح الهانئة المنعشة.

[4- قوله تعالى‌]: (فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ، النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَ عَشِيًّا وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ) [2].

بعد الموت وإلى ما قبل يوم القيامة يعرض آل فرعون على النار غدوا وعشيا وربما كان هذا تعبيرا عن الاتصال، وهذا نوع عذاب بالنار وهو فرع الحياة والشعور وإحساس الروح بالألم، أما يوم القيامة فيأتي مكان العرض على النار الإدخال فيها، والتغلغل في طبقاتها [3].

وبهذا نتعرَّف من الكتاب الكريم على حياة للإنسان بعد الموت يرفل فيها سعداء الطاعة بنوع من النعيم تعيشه الروح، ويعاني فيها أشقياء المعصية من سوء عذاب" [4].

ومن الحديث في قضية البرزخ:

[1-] عن الإمام زين العابدين عليه السلام في قوله تعالى: (وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى‌ يَوْمِ‌


[1]. آل عمران: 169- 171.

[2]. غافر: 45- 46.

[3]. بعد لحظة من الموت نلتقي بالبرزخ فإما نلتقي بنعيم أو بشقاء ويحدث انقلاب في حياة الإنسان، كافر متهنّئ في الحياة تنقلب حياته رأسا على عقب بموته، ومؤمن يعيش شقاء الألم والأمراض والفقر والخوف، تتحول حياته تحولا هائلا جذريا بموته. «منه حفظه الله»

[4]. خطبة الجمعة (412) 5 رجب 1431 ه-- 18 يونيو 2010 م.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست