responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 250

إذا قرأت كلماته، مواقفه، كلّ سيرته قرأت القرآن.

وإذا بحثت عن الإسلام والقرآن فهماً، وعن ترجمتها العملية، فاقرأ عليّاً عليه السلام، فإذا فهمتَهُ ووعيتَهُ، فهمتَ ووعيتَ الإسلام في حدود ما فهمت، ووعيت، من الإمام عليه السلام، أو ليس «عَلِيٌّمَعَ الْحَقِّ، وَالْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ، يَدُورُ حَيْثُمَا دَارَ» [1]؟!" [2].

" ولا نشكّ أنّ كلّ ما عند الصحابة الأخيار، وغيرهم من التابعين بإحسانٍ، من صحيح الحديث، وسديد الرأي، هو عند أهل البيت عليه السلام. ثم إنه ليس كلّ ما عند أهلُ البيت (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) من العلم والحقّ، قد وصل سائر المسلمين.

وما اختلف مختلفٌ مع أهل بيت النبوة إلا وكان الحقُ في الجانب الذي جاء فيه: (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [3]" [4].

الصّفة الثّانيةُ: شّدةٌ في ذاتِ الله تعالى‌

" كان (سلام الله عليه) شديدا في ذات الله على الانحراف، والتساهل في الدين، وسلوك غير الجادة، كان ذلك من مستكبرٍ أو مستضعفٍ، ولا يحابي ولا يصانع أحداً في مضرّة دينه، وغضب ربّه من قريب أو بعيد، ومن قويّ أو ضعيف، ومن خاصّة أو عامة.

وإذَا حَمَلَ (سلام الله عليه) على عتاة الخلق، من أهل البطش والقوة والسلطان، حَمَلَ شَدِيداً.

وإذَا حمل على أخطاء العامّة، وتقاعسها عن نصرة الدّين، وتساهلها في أمره، وارتكابها الجهل، حَمَلَ شَديداً.


[1]. إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي: 159.

[2]. خطبة الجمعة (376) 17 رجب 1430 ه-- 10 يوليو 2009 م.

[3]. الأحزاب: 33.

[4]. خطبة الجمعة (141) 22 ذو الحجة 1424 ه-- 13 فبراير 2004 م.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست