responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 165

وبانتهاء السعي إلى رضوان الله، وبحياةِ إنسانية الإنسان بأعلى وأعمق أبعادها حياة كريمة طيبة دائمة، وخروج النّفس من كلّ ظلماتها، ومن النّقص إلى الكمال تتم السّعادة، وتتحقّق الغاية من الخلق، ويكمل الفلاح والنّجاح المنشود للفِطرة.

تقول الآيات القرآنية الكريمة في ذلك:

1. (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَ يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَ يَهْدِيهِمْ إِلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [1]. إنّ كلّ ما في المنهج الإلهي الذي ارتضاه الله عزوجل للإنسان والحياة سبل سلام لا يضِلّ عن شي‌ء منها الآخذ بمنهج الله، المتَّبع لمواطن رضاه، المتجنِّب لموارد سخطه، وهي سُبُل تصبّ جميعاً في صراط مستقيم إليه، وتأخذ بالإنسان في اتّجاه ذلك الصِّراط، وفي ذلك كمال الناس وسعادتهم، وهو ما يريده ويرضاه لهم خالقهم، ومن أجله قد خلقهم، وسبل السلام المؤدّي سلوكها إلى صراط الربّ المستقيم منتهية في النتيجة إلى دار السلام والأمن العام الشامل الكامل الدائم الذي لا يمسّه شي‌ء من خوف أو فزع أو قلق أو ترقّب سوء، أو انثلام أو عدم لأنه بضمان من الله، وفي عنايته، وحراسته، وتدبيره، وهو الذي يتولّى أهله، ويحفظهم من كلّ تهديد، (وَ هذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ، لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ هُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) [2]" [3].

2." (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ) [4].

كلّ دعوة الله، ودعوة رسله لما لا تقوم ولا تحيا الأبدّان والعقول‌


[1]. المائدة: 16.

[2]. الأنعام: 126- 127.

[3]. خطبة الجمعة (437) 9 صفر 1432 ه-- 14 يناير 2011 م.

[4]. الأنفال: 24.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست