responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 134

القلوب، سقم الصدور.

نعم أولئك هم العارفون بالله يعيشون الأنس، لا تقرص قلبهم وحشة، يجدون دائماً صاحباً مؤنساً، ورفيقاً وفيّا هو الله سبحانه وتعالي، لا يعيشون وحشة الظلمة، لأنّ معرفة الله لهم نور من كلّ ظُلمةٍ، لا يعيشون حالة الضّعف، لا في حال الهزيمة ولا في حال النّصر، وللنصر ضربٌ من الضعف، وللهزيمة نوع آخر من الضعف، وللغنى ضعف وللفقر ضعف، يدخل به هذا الظرف أو ذلك الظرف على النّفس، والنّفس النّاجية من الضّعف في كلّ الظّروف وفي كلّ الحالاتِ، هي نفسٌ آمنت بالله، عرفته، عاشت الأنس به، «وَقُوَّةٌمِنْ كلّ ضَعْفٍ، وَشِفَاءٌ مِنْ كلّ سُقْمٍ» [1]، من حالات الحقد .. حالات الحسد .. حالات التذمّر، الخ. قلبٌ غسله نور الإيمان، وطهر المعرفة، فلم يبق يعاني من سقم ولا مرض" [2].

و عن النبي صلي الله عليه وآله أنّه قال في دعاء له:" «يَامَنْ لَا يَبْعُدُ عَنْ قُلُوبِ الْعَارِفِينَ» [3]. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ما له من قلب لا يبعد عنه الله، وكان من تلك القلوب، قلب الحسين عليه السلام" [4].


[1]. الكافي للكليني: 8/ 247 ح 347.

[2]. خطبة الجمعة (50) 1 المحرم 1423 ه-- 15 مارس 2002 م.

[3]. البلد الأمين والدرع الحصين للكفعمي: 404.

[4]. خطبة الجمعة (50) 1 المحرم 1423 ه-- 15 مارس 2002 م.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست