responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 111

من لم يعرف أنَّ الله عزوجل عظيم عليم حكيم رحيم بعباده لم يعرف رسوله، أو لم يعرف ما هو وصف الرسول وعصمته، وشأن الرسول وحقّه، ووجوبَ الأخذ بكلّ ما جاء به وطاعته.

ومن لم يعرف الرسول وموقعه ومقامه ومهماته، وعصمته لم يعرف ماذا يُطلب فيمن يخلفه في إمامته وقيادته للأمة وللإنسانية جمعاء وعصمته‌ [1]، وأمانته على دين الله، ولم يهتد له، وصار إلى من لا يليق بهذا المنصب الإلهي الشامخ ووظائفه الثقيلة.

ومن ضيَّع الطريق إلى حجة الله على خلقه بعد نبيّه صلي الله عليه وآله ولم يهتدِ له، وصار إلى غيره ضَلَّ عن الدين وضيَّعه وفَلَتَ الدين من يده‌ [2].

وهنا يستعين الإمام عليه السلام بالله في معرفته ولا يتّكل على عقل وتزكية نفس ومجاهدة مما يجِدُّ فيه، ويرى عليه أن يأخذ به عارفًا بأنَّ كلّ الأسباب إنما هي بتسبيب الله سبحانه، وأن عطاءه فوق كلّ حساب" [3].

الطّريق الخامس: التّجلّي النّوْرانِي‌

" ممن المعرفة؟ لا وجود لشي‌ء، ولا حياة، ولا علم، ولا أثر إلَّا بالله عزوجل، فلا يُتوهّم أنّ أحداً يملك من ذاته أن يعرف الله عزوجل بأيّ مستوىً من المعرفة؛ فإنّه لا معرفة بالله سبحانه إلا من الله، وبفضله ورحمته" [4]." وعن الصادق عليه السلام: «إِلَّا أَنَّه قَدِ احْتَجَّ عَلَيْكُمْ‌


[1]. هو لا يعرف أن الرسول معصوم، لا يعرف ما هي مهمّات الرسول صلي الله عليه وآله، لا يعرف شروط إمامته، أهل سيُقدّر من هو الإمام، وبأي مواصفات هو الإمام؟ فمن جرؤ على سلب العصمة مثلا عن النبي صلي الله عليه وآله هل يرى أن الإمام لا بدَّ أن يكون معصوما؟! لا. «منهحفظه الله»

[2]. دينٌ بلا إمام حقّ ناقص، ولا بدَّ أن يشوّه، ولا بدَّ أن يضلّ أتباع الدين في غياب الأخذ بهدى الإمام الحق. «منه حفظه الله»

[3]. خطبة الجمعة (595) 26 جمادى الأول 1435 ه-- 28 مارس 2014 م.

[4]. خطبة الجمعة (379) 8 شعبان 1430 ه-- 31 يوليو 2009 م.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست