responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 110

وإنَّ العبد من عبيد الله ليُقيم من إسرافه في ذنبه وإثمه وإعراضه عن ربّه بينه وبين أن يرى الله وهو أظهر من كلّ ظاهر وأحضر من كلّ حاضر حجبًا دون هذه الرؤية.

وولاء أهل البيت عليه السلام الذي يعود لولاء الله سبحانه الذي لا يخالفون إرادته ولا يخرجون عن طاعته يرفع هذه الحجب، ويُعيد للقلب طُهْرَه ونقاوته.

أمَّا الله سبحانه فيعلم بحال القلوب صحيحها وسليمها، ولكن نظرُ الرّحمة [1] الخاصَّة منه إنما هو للقلوب التي لا تقبح بما هي عليه من ظلمة وزيغ عن الحق، وانحراف وضلال‌ [2].

ويبقى على العبيد للاحتفاظ بأيّ نعمة، والازدياد منها، ودفع أي نقِمة والتخلُّص منها أن يلجأ دائمًا إلى الله ولا ينقطع قلبًا ولسانًا وعملًا عن دعائه والاستعانة به.

فدوام المعرفة والتطلُّع إلى زيادتها وهي النعمة الكبرى على العبد مع عبادته ومجاهدته لتزكية نفسه أن يلجأ إلى الله، ويتعلَّق بمنِّه وكرمه.

عن الإمام الصادق عليه السلام من دعاء علَّمه زرارة: «اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ، فَإِنَّكَإِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ، اللَّهُمَّ عَرِّفْنِيرَسُولَكَ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ،اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ،ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي» [3].


[1]. يرفع الحجاب بين الله والعبد من الجهتين، نعرف كيف يرتفع الحجاب بمقدار من جهة العبد عن الله عزوجل، لكن كيف يرتفع الحجاب من جهة الله عن العبد؟! الله على علم كامل بالعبد.

يرفع الحجاب بين الله والعبد من الجهتين، نعرف كيف يرتفع الحجاب بمقدار من جهة العبد عن الله عزوجل، لكن كيف يرتفع الحجاب من جهة الله عن العبد؟! الله على علم كامل بالعبد. «منه حفظه الله»

[2]. ما يرتفع من جهة الله عن رؤيته العبد هو مانع الذنب عن النظر إليه بعين الرحمة الخاصّة. «منه حفظه الله»

[3]. الكافي للكليني: 1/ 337 ح 5.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست