ميزت سماحة الشيخ، فقد كان سماحته يمشي من منزله إلى المدرسة كلّ يوم مسافةً تستغرق 40 دقيقة، وذلك مع ما عُرف به جوّ النجف الأشرف من برد قارص في الشتاء، وحر شديد في الصيف.

الشيخ الشاب يتصدّى لتتويج طلبة العلم‌

عُهد في العُرف الحوزوي أن مَن أراد التزيي بزيّ أهل العلم- وهو زيّ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم- ينبغي أن يكون لبسه الأول للعمّة على يد أحد العلماء الفضلاء ممن يختاره هو عادة، وقد طلب أحد طلبة العلم في النجف الأشرف من سماحة الشيخ أن يُلبسه زيّ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، وقد أعدّ لذلك حفلًا مصغّراً، تكون فيه مراسم لبس الزي الحوزوي كما هو معهود بين الطلبة، وكان شرف التتويج" التعميم" على يد سماحة الشيخ ..

يكشف لنا هذا الموقف صورة من ثقة طلبة العلم بسماحة الشيخ آنذاك، كما يكشف- من جانب آخر- عن أبويته التي كانت تظلل على مريديه منذ ذلك الوقت، رغم صغر سنه نسبيّاً.

...