responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 92
يراد : العامر »[240] .

وأ مّا عائشة : فهي من العيش في الحياة ، فيقال للمراة : عائشة ، تفاؤلاً بطول العمر والعيش السعيد[241] .

وهذان الاسمان ـ  مع غيرهما من الأسامي التي قد تأتي تبعاً واستطراداً  ـ هي محور هذا القسم من دراستنا ، وقد سعى البعض استغلالها والاستفادة منها إعلامياً للقول بأنّ أئمّة أهل البيت قد سمّوا أولادهم بهذه التسميات حبّاً لأصحاب رسول الله وأ مّهات المؤمنين ، ثمّ أضافوا بالقول : على أقلّ تقدير أنّ هذه التسميات تشير إلى عدم وجود خلاف بينهم .

لكنّا نقول في جواب هكذا اثارات : بأنّ التسميات قد تكون حبّاً لشخص معيّن ، كأن يسمّي الإنسان ابنه باسم أبيه أو أخيه أو أيّ عزيز آخر عليه .

وقد تكون لعلاقته وتناغمه مع ذلك الاسم بغضّ النظر عمّن تسمّى به حتى ـ  ولو كان عدوّاً له  ـ ومن هذا القبيل تسمية بعض الشيعة أولادهم بخالد وزياد مع معرفتهما بمواقف خالد بن الوليد وزياد بن أبيه ، لاعتقادهم بعدم جواز محاربة الأسماء بما هي أسماء ، فهم لا يمتنعون من التسمية بها ، لوجود رجال يخالفونهم ولا يحبّونهم قد تسمّوا بها ، و إلاّ لو فُتح هذا الباب لشحّت الأسماء وصارت أندر من الكبريت الأحمر .

وقد تأتي تذكيراً بواقعة مفرحة أو مؤلمة ، كتسمية الحاجّ ابنه بـ  « مكّي » تذكيراً بسفره إلى بيت الله ، وقد أخبرني أحد المؤمنين بأنّ أحد الطغاة سجن ابناً له وتزامناً مع نجاة ابنه رزقه الله بنتاً سماها « نجاة » ، فإنّ ابنته نجاة تذكّره وتذكّر جميع العائلة بما جرى على ابنهم من ظلم وعَسْفِ ذلك الطاغية .


[240] تاج العروس 7 : 263 ، مادة : عمر .

[241] لسان العرب 6 : 321 مادة ( عيش ) ; وانظر الاشتقاق لابن دريد : 354 -

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست