قبل الكلام عن المقدّمة الثالثة لابد
من الإشارة إلى انا سنركز الكلام عن اسمي عمر وعائشة ، لكوننا قد أرجعنا
الكلام عن أبي بكر إلى القسم الثاني من هذه الدراسة : ( الكنى ) .
وأ مّا اسم
عثمان فلا خلاف في تسمية الإمام علي ابنه به من أمّ البنين الكلابيّة محبة لعثمان
بن مظعون ، وهذا الاسم قد انقرض في ولد المعصومين من بعد الإمام علي(عليه
السلام) ،
وحتى في ولد غير المعصومين من الهاشميين .
ولا يخدش هذا العموم وجود اسم أو
اسمين في ولد عقيل وجعفر إلى زمن النسابة ابن عنبة ( ت 828 هـ ) ،
وهذا خير مؤشّر على عدم محبوبية هذا الاسم عند الطالبيين و إن كان هذا
الاسم عربياً رائجاً انذاك ، لكنه متروك عند الطالبين .
وقد يعود عدم ارتياحهم لهذا الاسم هو
احتماء الأمويّين باسمه ، وقد يكون لعدم محبوبية سيرة الخليفة الثالث
عندهم ، أو لعدم جمالية هذا الإسم ، وقد تكون لأمور أُخرى ـ .
وأ مّا اسم
عمر : ففي التاج : « عامر : اسم
للقبيلة وعُمَر معدول عنه ـ أي معدول عن عامر ـ
وفي حال التسمية لأ نّه لو عدل
عنه في حال الصفة لقيل العُمَر