24 ـ إنّ الاختلاف في
عمر الأطرف (مدة حياته ، موته ، حضوره كربلاء وعدم حضوره) وفي المتنازع
معه (الإمام السجاد ، عبدالله بن الحسن ، عبيدالله بن العباس) وفي الشيء
المتنازع عليه (الصدقات ، فدك و ) ، وفي الخليفة المتنازع عنده
(مروان ، عبدالملك ، الوليد) ، يشير إلى وجود أصابع أموية في هذه
المسألة ، كما هي في زواج أم كلثوم وغِناء سكينة «أعوذ بالله» ، غير
منكرين عدم ارتضا الطالبيين والأئمّة لسيرته .
25 ـ لم يُطْبِق الأعلام على وجود ابن للإمام علي باسم أبي
بكر ، بل اختلفوا هل هو كنية لمن اسمه عبدالله أو محمد أو عبدالرحمن ،
أو هو اسم له .
26 ـ التنكية بأبي بكر لم تكن بذيئة عند العرب ، وليس في
إطلاقها على أحد عيب ذاتي ، لأ نّها تعني الفتيّ من الإبل ، ذلك
الحيوان المهمّ في الجزيرة العربية ، لكنّها لم تطلق على ابن أبي قحافة في
الجاهلية وصدر الإسلام وحتى بعد وفاة رسول الله ، بل كان يكنّى بأبي
الفصيل ، وقد عرفه بذلك معاصروه كأبي سفيان وغيره ، كما أ نّه قد
عيّرته هوازن ورجال قريش والهاشميين بذلك .
27 ـ إنّ ابن أبي قحافة لم يُعرف كتاجر من تجّار قريش ،
مثل أبي سفيان وأبي جهل وعبدالله بن جدعان ـ الذي كان هو وأبو قحافة من الدعاة إلى
مائدته ـ بل ذكر ابن سعد عن عمر أنّه لقي ابنَ أبي قحافة لما استخلف وعلى رقبته
أثواب يتّجر بها ، فقال : تصنع ماذا وقد وليتَ أمر المسلمين ؟!
قال : فمِن أين أُطعم عيالي ؟! لكنّ القوم اخترعوا له نصوصاً تدلّ على
ماله وسخائه لمحو نقيصة الحسب والنسب .
28 ـ هذه الألقاب : (أبو الفصيل) أو (أبو بكر) أو (ذو
الخلال) ترتبط بالأحداث التي تلت وفاة رسول الله(صلى الله
عليه وآله) ،
وإصرار أَبي بكر على استلاب الإبل من معارضيه ، وقول أبي بكر : (لا
أترككم لو منعتموني عقال بعير) دون البواقي تؤكّد