responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 472
كل ذلك لتوثيق الصلة بين الآل والخلفاء ، في حين ليس بأيدينا نصٌّ واحد ولو كان من ضعاف الأخبار يشير إلى أنّ الأئمّة أطلقوا هذه الكنية على أنفسهم أو على أولادهم .

والآن لندرس ما حكوه عن الإمام الصادق ـ ترسيخاً لما ادّعوه في تكنية ابن أبي قحافة بأبي بكر ـ من أنّ الإمام قَبِلَ هذه الكنية له ، لأ نّه قال : ما أرجو
من شفاعة علي شيئاً إلاّ وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله ، ولقد وَلَدَني
مرّتين[1218] .

الإمام الصادق وانتسابه إلى ابن أبي قحافة

نحن لا ننكر اتّصال الإمام الصادق بابن أبي قحافة من جهة الأم[1219] ، لكنّا في الوقت نفسه نشكّ في صدور هذا الخبر وأمثاله عنه ، لأنّ شرف الانتساب إلى النبيّ هو الشرف الذي ما فوقه من شرف ، فلو كان الإمام ذكر ذلك لكان دفعاً
للشرّ أو تأليفاً للقلوب ، لأ نّه ليس من المعقول أن يقرن الإمام الصادق بين
الإمام علي(عليه السلام) ـ الذي لم يسجد لصنم قط وهو من المطهّرين بنص الآية ـ مع
مَن عبد الأصنام لفترة والمسمّى بعبد الكعبة أو عتيقاً في الجاهلية ، ويرجو
شفاعته ؟

وهل منزلة الذي ولد في الكعبة وقُتل في المحراب تقاس بالذي لا يعرف عنه أ نّه قتل رجلاً من المشركين .

وهل يمكن مقايسة قوم لم يشتهروا بالفضيلة ، مع قوم أذهب الله عنهم الرجس ؟


[1218] تهذيب الكمال 5 : 82 ، تذكرة الحفاظ 1 : 167 ، سير أعلام النبلاء 6 : 259 -

[1219] و إن كان هناك من ينكر صحة ذلك ، كصاحب كتاب «ذخر العالمين في شرح دعاء الصنمين» .

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 472
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست