القديمة) ،
وطبق هذا الخبر سوف تكون من ألقابه : الثاني عشر : أبو الحسن ،
الثالث عشر : أبو تراب ، والكنيتان لأمير المؤمنين ،
الرابع عشر : أبو بكر ، وهي إحدى كُنّى الإمام الرضا كما ذكرها أبو
الفرج في مقاتل الطالبيين ، الخامس عشر : أبو صالح »[1213]
وهذا الكلام غير صحيح أيضاً ،
لأنّ مسألة التسميات أَخذت طابعها الخاص من بعد شهادة الإمام الحسين(عليه
السلام) ،
ثمّ نضجت في عهد الإمام الحجة ، لكن بالكناية والتاويل ، لا
بالتصريح ; لأن الخلفاء الأمويين ومن بعدهم العباسيين كانوا لا يرتضون الجمع
بين الاسم والكنية معاً ، فلا يجيزون لمسلم أن يُسَمَّى بعلي و يكنّى بأبي
الحسن ، لاعتقادهم بأ نّه دالٌّ على
المحبة ، وقد مر عليك نهي عبدالملك بن مروان علي بن عبدالله بن عباس عن
ذلك ، وألزمه أن يغيّر أحدهما ، فغيَّر الكنية دون الاسم ، وقد غير
البحتري كنيته من أبي الحسن إلى أبي عبادة ارضاءً للمتؤكل العباسي .
وعلى ضوء هذه المجريات
والأحداث ، ووقوفنا على تجريح الأئمّة للخلفاء الثلاثة كنائياً ، فلا
نقبل تكنية الهاشميين للأئمة بهذه الكنية ، وخصوصاً حينما نقف على المحكيّ عن
أبي محمّد العسكري أ نّه قال لعثمان بن سعيد العَمْري ـ بفتح
العين ـ : لا يجتمع على أمرئ بين عثمان وأبي عمرو ، وأمر بكسر كنيته
فقيل العمري[1214] ،
ويضاف إلى هذا أنّ الثابت عند الجميع أنّ رسول الله قال عن الإمام