فتلخّص مما سبق : أنّ للإمام علي
من ليلى الدارمية النهشلية ابنين : اسم أحدهما عبيدالله المكنّى بأبي
علي .
والآخر عبدالله أو محمّد الأصغر
المكنّى بأبى بكر .
وقد شك المؤرّخون في مقتل اخيه
عبيدالله في كربلاء ; لأنّ غالب المصادر تذهب إلى مقتله مع مصعب بن
الزبير ، وقبره مشهور بالمذار قرب البصرة .
أما عبدالله المكنّى بأبي بكر ،
فهو الآخر قد شك في مقتله في الطف ، وقد مر عليك كلام الطبري في عبيدالله
وأبي بكر ابنَي الإمام علي من ليلى النهشلية وشكّه في قتلهما في كربلاء بقوله
(فزعم هشام بن محمّد أ نّهما قتلا مع الحسين بالطف) . وهناك
قول آخر يذهب إلى أ نّه قتل في
الطف هذا من جهة .
ومن جهة أخرى : بما أنّ لعلي بن
أبي طالب ابنين آخرين يشتركان مع الابن الثاني لليلى النهشلية في الاسم .
أحدهما : ابن أم
البنين الكلابية والذي اسمه عبدالله ـ أخو العباس وعثمان وجعفر ـ .
والثاني : محمّد
الأصغر ابن أمّ ولد ، واللَّذان استُشهدا في كربلاء ، فلا يستبعد أن
يكون المؤرّخون والنّسابة وأصحاب المقاتل كنّوا المسمى بعبدالله أو محمّد بن ليلى
النهشلية بأبي بكر كي يميّزوه عن أخويه من قبل الأَب .
وقد يكون أبا بكر هذا هو ابن الإمام
الحسن المجتبى ابن الإمام عليّ فنسب إلى الإمام عليّ لعلل رجوها .
وقد لا يكون (أبو بكر) كنية لابن ليلى
النهشلية بل هو اسم ، خصوصاً إن صحَّ كتاب معاوية المروّي في كتاب سليم بن
قيس إلى الإمام علي ، والذي فيه : «وقد بلغني وجائني بذلك بعض من تثق به
من خاصّتك بأنّك تقول لشيعتك [الضالة ]وبطانتك بطانة
السوء : «إنّي قد سميت ثلاثة بنين لي أبا بكر وعمر وعثمان ، فإذا