لبقيت
هذه الأسماء عندنا ولحدّ اليوم ، وانّ عدم وجودها اليوم هو من بركة النبيّ
الاعظم(صلى
الله عليه وآله) .
والآن لنتكلّم بعض الشيء عن الاسم
وأصل اشتقاقه من أيّ شيء سيكون ، وهل هو من ( سما يسمو ) ، أي
يلحظ المعنى فيه مع العلمية ، أو قل : غلبة المعنى على العلمية .
أم أنّ دلالته على العلمية والعلامة
فقط ؟
وكيف كانت نظرة رسول الله وأئمة أهل
البيت إلى الأسماء ، وهل أ نّهم يسمون بأسماء
مخالفيهم أم لا ؟
بل ما هي الاطر التي تتأطر بها
التسميات عندهم . بل ماذا تعني أسمائهم(عليهم
السلام) ،
وأ نّها تدخل
ضمن أي الأقسام التي سنبينها .
وهل أن هذه الأسماء كانت موجودة في
الجاهلية .
أم أ نّها حادثة
جاءت مع مجي الإسلام ؟
اشتقاق الاسم ارتجالي أم معنوي ؟
لا أقصد بكلامي المعنى المصطلح للاسم
عند الصرفيين والنحاة ; إذ المنقول هو قبال المرتجل لا المعنوي ، لكنّي
هنا أردت بيان حالة العرب واقرارها للأسماء القبيحة ، والمهملة ـ التي
لا معنى لها ـ لأنَّ العَلَمَ المرتجل هو ما وضع لشيء لم يسبق له
استعمال قبل العلمية ، والمنقولَ هو ما استعمل قبل التسمية في غيرها ثمّ نقل
إليها ، وهو الغالب في الأعلام .
فـ « أَسَد » مثلاً
منقول عن الحيوان إلى الإنسان ، أو أ نّه منقول عن صفة
نحو كريم ، وكلاهما يمكن لحاظ المعنى فيه ، لكن بفارق أنّ الذي يلحظ
المعنى في الألفاظ أكثر من الذي يأخذها ارتجالاً .