في
إمرة عمر بن الخطاب[788] ،
لأنّ الزهراء(عليه
السلام)
استشهدت في أمرة أبي بكر بلا خلاف عند الأعلام .
هذا ، وقد ذكرت كتب التراجم
والتاريخ أنّ الزبير بن العوام زوّج علياً منها ، لأنّ والدها كان قد أوصى
بابنته إلى الزبير أن يزوجها[789] ،
فمكثت عند الإمام ثلاثين سنة ولم تلد له حتى استشهد[790] .
قال الطبري والمقريزي : إنّ
أُمامة ولدت لعلي محمّداً الأوسط[791] ،
وقال الزبير بن بكار : لم تلد له[792] .
وروى الطبراني بسنده عن محمّد بن
عبدالرحمن بن المغيرة : أنّ الإمام عليّاً قال لأُمامة : لا تتزوّجي [بعدي] فإن أردتِ الزَّواج فلا تخرجي من إمرة المغيرة بن نوفل[793] ،
فخطبها معاوية بن أبي سفيان ، فجاءت إلى المغيرة تستأمره ، فقال
لها : أنا خير لك منه فاجعلي أمرك إليَّ ، ففعلت ، فدعا رجالاً
فتزوَّجها ، فهلكت أُمامة بنت أبي العاص عند المغيرة بن نوفل ولم تلد
له ، فليس لزينب عقب[794] .
وفي الاستيعاب : إنّ عليّاً
أَمَرَ المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب أن يتزوج أمامة بنت أبي العاص بن
الربيع زوجته بعده ، لأ نّه خاف أن يتزوّجها
[788] انظر
سير اعلام النبلاء 1 : 335 الترجمة 71 ، وتاريخ الإسلام
4 : 24 الترجمة 4 -
[793] جاء في
أسد الغابة4 : 408 : هو الذي ألقى القطيفة على ابن ملجم لمّا
ضَرَبَ علياً ، فإن الناس لما هموا بأخذ ابن ملجم حمل عليهم بسيفه
فأفرجوا ، فتلقاه المغيرة فألقى عليه قطيفة كانت معه ، واحتمله وضرب به
الأرض وأخذ سيفه ، وكان شديد القوة واُنظر الأصابة
6 : 200 -
[794] المعجم
الكبير للطبراني 22 : 443 ح 1083 - ومعناه انّ عقب رسول الله انحصر
في السيّدة فاطمة الزهراء فقط ، ولا عقب لأُختها زينب اليوم لا من أمامة ولا
من غيرها .