بـ «عمر»
ولا غير ، أي : عمر بن علي بن عمر بن الحسن
بن علي الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولا أرى غير هذين
الاسمين في هذا العمود ، أي أنّ التسمية في ولد علي الأصغر بعمر قد انتهت في
العصور الأولى ، أي في أواسط العصر العبّاسي الأوّل .
كان هذا عرضاً سريعاً لولد الإمامين
السبطين الحسن والحسين (عليهما السلام) ، وقد
أتيت بكلّ ما هو موجود في الطبقات الأولى والثانية والثالثة كي أنفي ما يقال عن
شدّة العلاقة بين الآل والخلفاء ; لأنّ ندرة هذه الأسماء بالنسبة الى مئات الأسماء
الأخرى الموجودة عندهم ـ مثل اسم : عليّ والحسن والحسين و إبراهيم و إسماعيل
ويحيى وداود وسليمان وجعفر وزيد ـ تدلّ على أنّ التسمية بـ «عمر» أو غيره لا تعني
شيئاً بالنسبة إلى الأسماء الأُخرى الموجودة عندهم ، وأنّ التسمية بهذه
الأسماء مع التأكيد على ظلم الثلاثة لآل البيت لا يعطي مفهوم المحبة .
أجل ، نحن لو أردنا مقارنة وجود
اسم الثلاثة مع الأسماء الأُخرى الموجودة عند الطالبيين ، لعرفنا سقم كلام من
يدّعي أن الأسماء وضعت للمحبّة ، وأن كلامهم عار عن الصحة .
محمّد بن علي (ابن الحنفيّة)
وهو الولد الأكبر للإمام عليّ بن أبي
طالب بعد الإمامين الحسن والحسين ـ على الأشهر ـ وقد كان أشبه الناس
بأميرالمؤمنين .
له ستّة عشر رجلاً هم :
عبدالله (أبو هاشم) وهو أكبر
أولاد أبيه ، كان عالماً شجاعاً ، وهو صاحب المعتزلة ، مات مسموماً
بالحميمة ، كان له أعقاب ، وأولاده بمصر وواسط والموصل ، فانقرضوا
ولا بقيّة له ، وبالمغرب من يدّعي الانتساب إليه[771] .
[771] سر
السلسلة العلوية : 85 ، عمدة الطالب : 353 ،
المجدي : 429 -