قال الجاحظ : الأسماء
ضروب ، منها شيء أصليٌّ كالسماء ، والأرض ، والهواء ،
والماء ، والنار .
وأسماء أخر مشتقات منها على جهة
الفأل .
وعلى شكل اسم الأب ، كالرجل يكون
اسمه عمر فَيُسَمِّي ابنه عميراً ، و يُسَمِّي عميرٌ
ابنَهُ عمرانَ ، ويُسَمِّي عمرانُ ابنه مَعْمَراً .
وربّما كانت الأسماء بأسْماءِ الله[33] ، مثل
ما سمَّى اللهُ عزّ وجلّ أبا
إبراهيم آزر ، وسمى إبليس بفاسق .
وربّما كانت الأسماء مأخوذة من أمور
تحدث في الأسماء ، مثل يوم العروبة سمِّيت في الإسلام يوم الجمعة ،
واشتق له ذلك من صلاة يوم الجمعة[34] .
والجاهليون كانوا يحبّذون الغرابة في
أسمائهم ، وقد علل الزمخشري سبب ذلك قائلا : كُلَّما كان الاسم غريباً
كان أشهر لصاحبه وأمنع من تعلق النبز به ، قال رؤبة :
قد رَفَعَ العجّاجُ ذِكْري فآدْعُنِي***باسمي إذ
الأسماءُ طالت يَكْفِنِي[35]